موسكو: قرار المشاركين الأوروبيين بإطلاق آلية فض النزاع النووي يعد أمرا محبطا للغاية

قالت الخارجية الروسية إن قرار المشاركين الأوروبيين في خطة العمل الشاملة المشتركة إطلاق آلية فض النزاع النووي يعد أمرا محبطا للغاية ومصدر قلق كبير.
Sputnik

وقالت الخارجية الروسية في بيان" إن قرار المشاركين الأوروبيين في الاتفاق النووي، بالمضي قدماً في إطلاق آلية تسوية النزاعات المنصوص عليها في الفقرة 36 من الاتفاق، ونداءهم للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وهو منسق مفوضية الاتفاق النووي المشتركة، هو أمر محبط للغاية ومصدر قلق كبير".

وأضاف بيان الخارجية: "لا نرى أي سبب لمثل هذه الخطوة. نحن لا نستبعد أن تصرفات الثلاثية الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) غير المدروسة ستؤدي إلى تصعيد جديد حول خطة العمل المشتركة وستجعل من غير الممكن إعادة تنفيذ "الصفقة النووية" إلى الإطار المتفق عليه منذ البداية، والذي تسعى إليه الثلاثية الأوروبية".

ثلاث دول أوروبية تعلن تفعيل آلية فض النزاع النووي مع إيران
كما أكدت الوزارة أن أسباب الصعوبات في تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة معروفة على نطاق واسع ولا تتعلق بإيران "عندما تم وضع هذه الآلية، لم يمكن أحد يتصور أن الاتفاق النووي سيتم خرقه من جانب واحد (من قبل الولايات المتحدة). لسوء الحظ، على الرغم من الجهود الجادة التي بذلتها الأطراف المعنية منذ انسحاب واشنطن من "الصفقة النووية" في مايو 2018، لم يكن من الممكن بعد إعادة الاتفاقات إلى استقرارها السابق".

هذا وأكدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، صباح اليوم الثلاثاء، أنها قامت بتفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران في ضوء انتهاكات طهران المستمرة للاتفاق، لكنها قالت إنها لم تنضم إلى حملة الضغوط القصوى الأمريكية على الجمهورية الإسلامية.
وقالت الدول الأوروبية الثلاث، في بيان مشترك نشرته "رويترز": "لذلك لم يعد أمامنا خيار، في ضوء تصرفات إيران، إلا تسجيل مخاوفنا اليوم من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وإحالة هذا الأمر إلى اللجنة المشتركة بموجب آلية فض النزاع المنصوص عليها في الفقرة رقم 36 من خطة العمل الشاملة المشتركة".

مناقشة