راديو

الجزائر بين عودة الاستقرار الداخلي وأزمات المحيط

في مرحلة ما بعد تنصيب الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون تسعى السلطات الجزائرية إلى إحداث نقلة نوعية تتناسب مع متطلبات المرحلة وتخدم مصالح الشعب.
Sputnik

داخليا اتخذت عدة إجراءات، منها التعيينات الحكومية والدعوة للحوار في البلاد وتحضير مشاريع قرارات تتعلق بالأمن القومي، وفي مقدمتها مكافحة التطرف والعنصرية، إقليمياً تواجه الجزائر تحديات صعبة وخاصة على الحدود مع ليبيا التي تعصف بها حالياً نزاعات عقدتها التدخلات الإقليمية والدولية، ودولياً تسعى الجزائر لعقد تحالفات تساعدها على الامتداد على الساحة الدولية لتفعيل دورها، ومحطتها الأولى ألمانيا إذ يتوجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى ألمانيا في أول زيارة رسمية خارج الجزائر، حيث سيشارك في المؤتمر الدولي حول الأزمة الليبية.

توصيف الأوضاع الداخلية في البلاد ما بعد بدء الرئيس تبون بمهامه؟

على أي أساس تتم التعيينات الحكومية في ظل غياب التمثيل الحزبي في الحكومة؟

كيف ستتعاطى الجزائر مع مستجدات الواقع الحالي في محيطها خاصة في ليبيا؟

بشأن الاستقرار الداخلي، قال نائب مدير المركز الدولي للدراسات الأمنية والجيوسياسية والباحث في جامعة الجزائر الثالثة صهيب خزّار أنه:

ما الدور الذي تلعبه الجزائر بين الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الليبية قبل مؤتمر برلين؟

"بعد انتخاب الرئيس تبون شهدت الساحة الداخلية استقراراً نسبياً بعد قرابة 10 أشهر تقريباً من الاحتجاجات وحالة الفراغ التي كانت تحكم البلد، الآن نرى تحسناً كبيراً وهناك الكثير من الاجراءات والقرارات التي تحسن الوضع الداخلي ومن أهمها مشاريع قرارات لسن قوانين تحارب التطرف والعنصرية وخطابات الكراهية".

بخصوص التعيينات الحكومية، قال خزار "الآن تجري التعيينات على أساس الكفاءة والتخصص، واختيار الوزراء وأعضاء الحكومة وفي المناصب الأخرى يأتي على هذا الأساس لتشكيل حكومة تكنوقراط، وليس حكومة حزبية كما في السابق".

وأضاف خزار قائلاً:

"الجزائر عادت لنشاطها السياسي والدبلوماسي الإقليمي والدولي، وهذا يؤكد بأن للجزائر قدراً من الإحترام عند كل الدول، فهي  لم تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة ولم تعادي أحدا فيما يخص الكثير من القضايا وخاصة مايجري في ليبيا فالجزائر تعتبره شأن داخلي يجب أن يحل سياسيا".

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة