هل تستطيع ألمانيا محاكمة اللاجئين السوريين المتهمين بقضايا جنائية

أصدرت محكمة مدينة شتوتغارت الألمانية الخاصة بقضايا الإرهاب، حكما على لاجئ سوري بالسجن المؤبد لارتكابه مذبحة في مدينة الطبقة السورية.
Sputnik

قامت المحكمة بإصدار حكمها على الشاب السوري البالغ من العمر 32 عاما، بعد ثبوت تورطه في قتل شخصين والمشاركة في قتل 17 آخرين.

ووفقا لشهادة قدمت للمكحمة، فإن الشاب المعروف باسم عبد الجواد، قام بإعدام عدد من عناصر الجيش السوري في مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة، بعد استيلاء الميليشيات المسلحة على المدينة، بحسب ما نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحادثة وقعت في عام 2013، عندما سيطر الإرهابيون على مدينة الرقة، وقتلت عناصر "النصرة" 19 عنصرا من الجيش السوري بعد احتجازهم في مستودع نفايات قرب مدينة الطبقة.

وحول أحقية ألمانيا محاكمة اللاجئين السوريين على أراضيها والذين يثبت تورطهم بجرائم جنائية، تحدثت الأستاذة في الأكاديمية الوطنية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة في روسيا الاتحادية، والحاصل على دكتوراه في القانون، كيرا سازونوفا، قائلة: "تملك الدولة المضيفة الحق في الحكم على اللاجئين، على الرغم من وضعيتهم المدنية كمواطنين عاديين لكن بطرق رسمية ضمن قوانينها".

وأضافت: "تعتبر هذه المحاكمات نوع جديد في ألمانيا، حيث كان في السابق يتم تغريم اللاجئين بالإضافة لبعض الأحكام الخفيفة، لكن الآن تم إصدار حكم على أشخاص ارتكبوا جريمة ضد الإنسانية، لذلك الأحكام جاءت قاسية".

وحول إمكانية ظهور هذا النوع من الأحكام مستقبلا، قالت الخبيرة: "من المرجح الاستمرار في هذه الأحكام، حتى المتواطئين مع الإرهابيين قد يتعرضون لأحكام سجن تصل مدتها 15 عاما، وسوف يقضون عقوبتهم في ألمانيا، بحكم قطع العلاقات مع بلد اللاجئ، وسيتم حكمهم بقوانين البلد الحالي".

وحول إمكانية ظهور مثل هذه الأحكام بحق لاجئين في دول غير ألمانيا، أجابت الخبيرة: "نعم ممكنة في أي بلد".

مناقشة