خطوة أسبانية جديدة بشأن سبتة ومليلية

تواصل الحكومة الأسبانية إزالة الأسلاك الشائكة، المجهزة بشفرات حادة على طول الشريط الحدودي المحيط بمدينتي سبتة ومليلية، منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
Sputnik

وأكد الموقع الإلكتروني "هسبريس"، مساء اليوم الأربعاء، أن وزارة الداخلية الإسبانية تقوم بإزالة "الأسلاك الشائكة" من السياجات الحدودية في كل من سبتة ومليلية، وذلك في غاية السرية بعدما طالبت "الحكومة الإيبيرية" الشركات المعنية والعاملين في الشريط الحدودي بالتزام أقصى قدر من التحفظ بشأن سيرورة العملية.

عشية وصول وزيرة الخارجية الإسبانية إلى الرباط… إجماع مغربي على ترسيم الحدود البحرية
وأوضح الموقع أن عملية إزالة "الأسلاك الشائكة" في معبري "بني أنصار" بمنطقة مليلية و"تاراخال" بمدينة سبتة، حيث شرعت الحكومة المحلية بثغر مليلية في سحب "الأسلاك الشائكة" على صعيد السياج الحدودي الإسباني الثالث الذي يفصلها عن المملكة المغربية، إذ يتألف الشريط الحدودي للمدينة الممتد على 11 كيلومترا من ثلاثة حواجز بارتفاع سبعة أمتار.

ونوه الموقع إلى أن هذه العملية تأتي ضمن مشروع "الحدود الذكية" الذي ستكتمل أشغاله في غضون الأشهر المقبلة، وتعمل الشركات المعنية على وضع قرابة 35 كاميرا رقمية مزودة بأحدث التقنيات المتطورة للتعرف على وجوه المسافرين العابرين للحدود، حيث رصدت السلطات الإسبانية لهذا المشروع 33 مليون يورو.

وعزى الموقع الإلكتروني إزالة الأسلاك الشائكة إلى رصد تحركات من يدخل ويغادر هذه النقاط الحدودية، لمواجهة أعداد المهاجرين المرتفعة، لا سيما القاصرين منهم، بحيث ستتمكن الشركات المسؤولة عن الأوضاع الأمنية في المنطقة من معرفة الأشخاص الفارّين.

ويهدف مشروع الحدود الذكية إلى استبدال الأسلاك المجهزة بشفرات حادة وضعت خلال حكومة القيادي الاشتراكي خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، عام 2005، بوسائل حديثة تتماشى مع التوجه الأمني الإسباني الجديد، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على عمل عناصر الأمن بمختلف المعابر.

وتأتي الخطوة الأسبانية، في الوقت الذي تتجه المغرب، رسميا، إلى رسم حدوده البحرية على الشريطين الأطلسي والمتوسطي، وهو إجراء تتوجس منه الدول المجاورة، خاصة إسبانيا. وذلك بحسب الموقع الإلكتروني "هسبريس"، أمس الثلاثاء. 

وأكد الموقع الإلكتروني "هسبريس"، مساء أمس الثلاثاء، أنه من المرتقب أن يحسم البرلمان المغربي، الأربعاء المقبل، قانون ترسيم الحدود البحرية، وسط إجماع البرلمان على ضرورة حماية سيادة المملكة.

مناقشة