ما الهدف من تكرار إيران دعوتها للحوار مع دول الجوار... وهل تُقبل؟

اعتبر أستاذ العلوم السياسية في الإمارات، عبد الخالق عبد الله، دعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للحوار مع دول الجوار، نوعا من العلاقات العامة.
Sputnik

وقال عبد الله في تصريحات لراديو سبوتنيك، إن ظريف "سبق أن أطلقت مثل هذه الدعوات من قبل لكنها مجرد تصريحات، لأن ما يصدر من أفعال من قبل إيران يتناقض تماما مع تصريحاتها والتي تبدو إيجابية ولكنها ليست مقنعة".

ظريف: إيران ترحب بالحوار مع جيرانها في الخليج

وشدد الأكاديمي الإماراتي على ضرورة أن تراجع إيران أفعالها على أرض الواقع، وتتوقف عن التدخلات في المنطقة العربية ودعم الجماعات المسلحة والتهديدات المستمرة لسلامة الملاحة في الخليج قبل أن تطلق مثل هذه التصريحات.

وأكد أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج لن تستقبل هذه التصريحات سوى بالرفض وعدم الترحيب.

"الهدف من إطلاق ظريف لهذه الدعوة هو مجرد نوع من العلاقات العامة في المقام الأول، فإيران تدرك جيدا أنها الآن في عزلة ومفروض عليها عقوبات وأن معظم دول العالم ترصد تصرفاتها وتصريحاتها، لذلك تبعث كل فترة بتصريحات لتجذب وسائل الإعلام العالمية نحوها ولتوصيل رسالة للعالم بأنها دولة تحترم الدول المجاورة لها وتطبق مبدأ حسن الجوار" على حد قوله.

 أما هادي أفقهي الدبلوماسي الإيراني السابق، فيقول إن دعوة ظريف ليست جديدة فقد كرر ذلك مرارا وعبر أكثر من مرة عنها وعن مبادرات أخرى ومنها مبادرة هرمز لحماية أمن الخليج من خلال دول الخليج فقط دون تدخل أجنبي، مشيرا إلى أن ارتهان دول الخليج للقرار الأمريكي والصهيوني هو ما كان يتسبب دائما في إفشال كل هذه المبادرات.

وأشار أفقهي في تصريحات لراديو سبوتنيك، إلى أنه ليس لإيران أذرع عسكرية كما تدعي دول الخليج وإنما حيث يوجد احتلال أمريكي صهيوني هناك انتفاضات شعبية ضد هذا الاحتلال، مشيرا إلى أن نغمة الأذرع العسكرية أصبحت نغمة مملة ومعادة ومكررة.

ظريف يؤكد رفض إيران المطلق للتفاوض مع أمريكا واستعدادهم للحوار مع السعودية

كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أعلن أن بلاده ترحب بالحوار مع "جيرانها" في الخليج. وكتب ظريف في تغريدة له على "تويتر"، أن بلاده مستعدة للمشارکة في أي"عمل تکاملي" يصب في مصلحة المنطقة.

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد صرح أن بلاده منفتحة على المحادثات مع إيران، إذا أقرت إيران بأنه لا يمكنها دعم أجندتها الإقليمية من خلال العنف.

وأعرب ابن فرحان عن سعادته بتجنب أي تصعيد في المنطقة مع إيران، منوها بأن هناك "دولا كثيرة عرضت الوساطة في محادثات مع إيران".

 

مناقشة