منذ بداية الحرب السورية بدأت وسائل إعلامية عربية بضخ الأنباء الملفقة ضد الجيش العربي السوري والممجدة والداعمة لمجموعات الإرهابيين الذين هاجموا ودمروا واستهدفوا من اليوم الأول في الأزمة السورية كل ما يتعلق بالإنسان السوري والبناء السوري والاقتصاد السوري والجيش السوري، وأحرقوا البشر والحجر والشجر، ولم يصل للشعوب العربية سوى عبارات وعناوين تهاجم الحكومة السورية والرئيس السوري بشار الأسد.
الآن يشاهد المواطن العربي مستغربا ومنددا بما يراه من مقاطع فيديو وأنباء عن ذهاب مقاتلين سوريين إلى ليبيا للقتال ضد الجيش الليبي، ويقول بداخله: "هل هؤلاء المرتزقة هم من كنا ندعمهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد؟؟"، ويبحث في التفاصيل، ليرى أن هؤلاء المسلحين قاتلوا جيشهم في سوريا بأموال خارجية قبل أن يقاتلوا الجيش الليبي، انتشروا في المدن بين السكان المدنيين فاضطر الجيش السوري لمحاربتهم والقضاء عليهم ضمن هذه المدن، مع أنه أنذرهم وأعطاهم فرصة للخروج ولكنهم أبوا إلا أن يقاتلوا داخل المدن وحتى أنهم منعوا المدنيين من الخروج، واستعانوا بمقاتلين من الشرق والغرب لمحاربة جيش بلادهم، مع ماكينة إعلامية ممولة بمليارات الدولارت لتطبيق مقاطع الفيديو ونشر المعلومات التحريضية التي تؤثر على الحجر قبل البشر من أجل تسيير هذه القطعان ضد الجيش السوري.