تحشيد لعودة المعتصمين في البصرة جنوبي العراق

أفاد الناشط البصري العراقي، علي لمعلم، بأن تجمعا للمعتصمين يعقد عصر اليوم، مع تأكيد بإعادة نصب خيم الاعتصام، أكثر من التي أحرقتها القوات الأمنية المنتشرة بشكل مكثف وسط البصرة، أقصى جنوب البلاد.
Sputnik

وأوضح لمعلم، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، قائلا: "اليوم سيكون لنا تجمع، وتوجه إلى موقع الاعتصام، من جديد، في فلكة البحرية، قرب مبنى محافظة البصرة، وسط المدينة".

إصابة محتجين وسط بغداد إثر استخدام الأمن الرصاص الحي لتفريقهم
ونقل لمعلم إن "أبرز شيوخ عشائر البصرة، وهو ضرغام المالكي، شيخ عشائر بني مالك، وعده بإنه سيعود إلى الساحة ويقوم بنصب خيم الاعتصام بنفسه مجدداً، عوضا عن التي أحرقتها القوات الأمنية ليلة أمس، وحتى صباح اليوم".

وأوضح لمعلم، أن "قوات فوج قوة الصدمة، التي شاركت في قمع المظاهرات في وسط البصرة، استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، كما اعتقلت أعداد كبيرة من المشاركين في الاحتجاج".

ونوه الناشط العراقي من البصرة، التي تعتبر أغنى مدن العراق، بالنفط، إلى أن المدينة تشهد انتشارا كثيفا للقوات الأمنية في موقع التظاهر لمنع عودة المتظاهرين، واستمرار اعتصامهم أسوة بباقي محافظات الوسط، والجنوب".

وأفادت مراسلتنا، نقلا عن شهود عيان، اليوم السبت، 25 كانون الثاني/يناير، باستمرار إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، من قبل قوات مكافحة الشغب لاقتحام ساحة التحرير، وجسر ستراتيجي، وسط بغداد.

وحسب الشهود، فإن قوات مكافحة الشغب تواصل استخدام الرصاص الحي الكثيف لتفريق المتظاهرين بين ساحتي الخلاني، والوثبة بالقرب من ساحة التحرير، في قلب بغداد، وسط توافد كبيرلإحباط محاولات إنهاء الاعتصام.

واستخدمت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع، والدخانية، لتفريق المتظاهرين من الساحتين المذكورتين، فيما هاجمت قوات أخرى، المتظاهرين، للتمكن من اقتحام، جسر الطريق السريع "محمد القاسم" الذي يربط مناطق شمال المحافظة بجنوبها.

وأكدت مراسلتنا، أن المتظاهرين في نفق التحرير، بدؤوا بنصب خيم الاعتصام مجدداً، بعد احتراق السرادق من قبل قوات مكافحة الشغب في وقت سابق من اليوم.

 وقالت مراسلتنا، في وقت سابق من اليوم، إن أعدادا كبيرة من المتظاهرين، توافدوا إلى ساحة التحرير، ونفقها، في وسط العاصمة بغداد، بعد اقتحام أطراف الساحة من قبل قوات مكافحة الشغب التي أحرقت خيم المعتصمين أثناء تقدمها.

ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، وعموم محافظات وسط، وجنوبي العراق، احتجاجاتهم الشعبية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى الآن، لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها اختيار رئيس مستقل لحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.

مناقشة