راديو

عمليات الاختطاف في العراق… هل تؤدي إلى إعادة تقييم وضعه الأمني دوليا؟

أعلنت منظمة فرنسية غير حكومية اختفاء أربعة من موظفيها في بغداد منذ يوم الإثنين الماضي.
Sputnik

وقال مدير عام منظمة "أس أو أس كريتيان دوريان" غير الحكومية التي تساعد المسيحيين المشرقيين، في مؤتمر صحفي في باريس، إن الأعضاء الأربعة (ثلاثة فرنسيين وعراقي) اختفوا أثناء تواجدهم بالقرب من السفارة الفرنسية في العاصمة العراقية، مضيفا أنه لم يتلق أي طلب للحصول على فدية حتى الآن. ويأتي الحادث بعد نحو ثلاثة أسابيع من اختطاف صحفيين فرنسيين كانا يغطيان التظاهرة التي نظمها أفراد الفصائل المسلحة العراقية أمام السفارة الأمريكية في بغداد في الـ31 من ديسمبر/كانون الأول 2019.

فما هي الرسائل التي بعثها الخاطفون بهذه العملية؟ وما انعكاسات عملية الاختطاف على الوضع الدولي للعراق؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" المختص في القانون الدولي الدكتور علي التميمي:

معروف أن السفارات والقنصليات تعد جزءا من تراب الدولة التي تنتمي إليها، وبالتالي عندما يكون هناك اعتداء على السفارة أو العاملين فيها، فإن ذلك بمثابة اعتداء على تلك الدولة ينتمي إليها الأشخاص، والعراق مسؤول على حماية السفارات والقنصليات، كونه طرف في اتفاقية فيينا لعام 1961.

وتابع التميمي بالقول، "هذا الحادث الخطير قد يراد منه إرسال رسالة سلبية، وقد يكون الخاطفين عبارة عن عصابات، في ظل أوضاع غير مستقرة في البلد، لكن موقع السفارة الفرنسية يقع في قلب بغداد، في منطقة آمنة ومحاطة بقوات الأمن وبعيدة عن التظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد، فعملية الاختطاف تثير تساؤلات كثيرة".

وأضاف التميمي قائلا، "إن هذا الحادث يعد مؤشر خطر وسلبي، خصوصا وأن تقارير سلبية صدرت تجاه العراق من منظمات دولية عديدة، وهو موضوع قد يؤدي إلى عودة العقوبات وانسحاب بقية السفارات، على اعتبار أن البيئة غير صالحة للعمل، وهذا يؤثر على موقف العراق ومصالحه، وربما يؤثر على عمل الشركات، حيث انسحبت بعض الشركات النفطية من العراق".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة