راديو

هل تراهن الولايات المتحدة على الانقسام السياسي العراقي في بقاء قواتها؟

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، السبت، عن مباحثات تجريها الولايات المتحدة الأمريكية مع إقليم كردستان لإقامة قواعد عسكرية في الإقليم ورفع اعداد الجنود الأميركيين إلى 2000 جندي.
Sputnik

ونقلت صحيفة في خبر لها ونقلا عن مسؤولين غربيين إن "هناك اقتراحات لتعزيز الوجود العسكري، بينها التأكيد على أن أي بحث مع بغداد يجب أن يتناول أموراً أخرى أوسع من الجانب العسكري، بحيث تشمل العلاقات الاقتصادية، إضافة إلى دفع "حلف شمال الأطلسي" (ناتو) للعب دور أكبر في قتال "داعش" (المحظور في روسيا).

فهل وجدت القوات الأمريكية في إقليم كردستان بديل لقواعدها في وسط وجنوب العراق؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الباحث الأمني والمستشار الإعلامي لمركز التنمية الإعلامية علي فضل الله:

"إن تداعيات الوجود العسكري الأمريكي في العراق بدأ بعد العمليات الأخيرة للقوات الأمريكية، باعتبار أن الجانب الأمريكي صار يتمادى على الجغرافية العراقية، من خلال استهدافه لمواقع عسكرية تابعة لهيئة الحشد الشعبي، والتي تعد مؤسسة حكومية خاضعة لسلطة القائد العام للقوات المسلحة، وأخر الأحداث تمثل باستهداف اللواء الخامس والأربعين والسادس والأربعين في معبر البوكمال، وهو من المعابر الاستراتيجية، سواء للقوات العراقية أو للإرهابيين، وهذه العملية أودت بحياة وجرح بحدود الثمانين شخصا، ثم بعد ذلك تم استهداف قيادات أمنيه عالية المستوى، وهي أحداث أجبرت الحكومة العراقية على التصرف بحزم مع القوات الأمريكية."

وتابع فضل الله بالقول، "بعد هذه التداعيات فإن الجانب الأمريكي بات محرجا في التواجد على الأراضي العراقية، لكن المشكلة في العراق تكمن في الانقسام السياسي، فإقليم كردستان هو جزء من جغرافية العراق ويخضع لسلطة الحكومة الاتحادية، وفي حال وجود أي قرار من البرلمان العراقي، يجب أن يطبق على جميع الأراضي العراقية، وهي نقطة تم استغلالها من قبل الولايات المتحدة، على اعتبار أن هناك ثغرة ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، والأخيرة بعيد كل البعد عن سلطة الحكومة الاتحادية".

مناقشة