راديو

هل تستطيع ألمانيا وفرنسا الوصول بسفينة الاتحاد الأوروبي إلى بر الأمان؟

انسحبت بريطانيا رسميا ليل الجمعة الماضي من الاتحاد الأوروبي، بعد ثلاث سنوات من الاستفتاء الذي صوت فيه نحو 52% من المواطنين لصالح "الطلاق" من بروكسل.
Sputnik

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن "وظيفتنا الآن هي توحيد البلاد والسير بها إلى الأمام"، موضحا أن "بريكست" ليس النهاية وإنما بداية صفحة جديدة في تاريخ بريطانيا.

ولن يؤدي انسحاب بريطانيا الرسمي إلى أي تغيرات جوهرية حتى ديسمبر/كانون الأول 2020، موعد انتهاء الفترة الانتقالية في العلاقات بين لندن وبروكسل.

ويسعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى إبرام اتفاق للتجارة الحرة والحفاظ على التعاون في العديد من المجالات الحيوية مع بروكسل، وقبل كل شيء التعاون الأمني.

وقال الخبير في الشؤون الدولية الدكتور وفيق إبراهيم  في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه، "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيستمر قويا مع استمرار المحاولات الأمريكية لتحطيمه، لأن ذلك أصبح ضرورة للسياسة الأمريكية، بعد أن استشعرت الولايات المتحدة أن هناك نهجا استقلاليا عنها، لذلك تحاول تفكيك الاتحاد الأوروبي وإضعافه".

وأشار إبراهيم إلى أن ألمانيا وفرنسا قادرتان على الإمساك في معظم بلدان الاتحاد الأوروبي، ومن جهة ثانية عندما يتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن روسيا والصين على أنهما بلدان واعدان، لأن أوروبا بحاجة إلى الغاز الروسي، وإلى علاقات اقتصادية جيدة مع الصين، وكلما خرج الاتحاد الأوروبي من الوصاية الأمريكية كلما اتجه نحو حلف ربما اقتصادي أو استراتيجي مع الصين وروسيا. وفي النهاية سيحاول الاتحاد الأوروبي الموازنة في علاقاته بين السياسات الأمريكية والسياسات الروسية والصينية مما يؤدي إلى ازدهار أوروبا.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة