راديو

أردوغان يستفز الجزائر لاعبا على وتر الذاكرة الوطنية والأخيرة ترد

عبرت وزارة الخارجية الجزائرية عن تفاجئها بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول قضية الذاكرة الوطنية.
Sputnik

الرئاسة الجزائرية: أردوغان أخرج تصريحات الرئيس تبون بشأن فرنسا عن سياقها
إذ جاء في بيان الوزارة: "فوجئت الجزائر بتصريح أدلى به رئيس جمهورية تركيا، السيد رجب طيب أردوغان، نسب فيه إلى السيد رئيس الجمهورية حديثاً، أخرج من سياقه حول قضية تتعلق بتاريخ الجزائر".

 وأضافت الوزارة: "بداعي التوضيح، تشدد الجزائر على أن المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية التي لها قدسية خاصة عند الشعب الجزائري، هي مسائل جداً حساسة، لا تساهم مثل هذه التصريحات في الجهود التي تبذلها الجزائر وفرنسا لحلها".

تدخل الرئيس أردوغان بمثل هذا الأمر إلى ما يهدف؟

هل يقصد أردوغان بأن الجزائر مقصرة بالمطالبة بحقها التاريخي، لأجل الابتزاز السياسي؟

  الموقف الرسمي واضح ولكن ما هو الموقف الشعبي تجاه تصرف أردوغان؟

مثل هذا التصريح من دولة تحتاج الجزائر لحل عدد من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها ليبيا هل يمكن أن يؤدي إلى تأزم في العلاقة؟

قال الناشط الدبلوماسي والباحث في العلاقات الدولية طيار صالح الدين أنا" لا أعتبر تصريح الرئيس أردوغان أمر غريب لأنه كما سبق وقال منذ أسابيع قليلة بأن ليبيا أرث تاريخي لتركيا، في الحقيقة هذا استفزاز وتحرش وتعدي على باقي الدول المستقلة ذات السيادة وعددها 42 دولة ومنهم الجزائر، وهذا التصريح يشكل صفعة للحكومة الجزائرية بعد أن زارها مؤخراً وعقد الصفقات فأراد أن يكرمها بهذا الشكل لتقزيمها وكأن الجزائر لا تعرف كيف تصل إلى باريس التي تتناطح مع أنقرة بشأن الغاز في شرق المتوسط".

وأشار طيار إلى أن "موقف الشعب الجزائري مختلف حول طريقة التعاطي مع تصريح الرئيس أردوغان بين من يلقي اللوم على الحكومة الجزائرية، وبين من يلقي اللوم على الرئيس تبون والخارجية، والبعض الآخر يلوم السلطات التركية وعلى رأسها الرئيس أردوغان، وهنا أعتقد أنه لابد من أن يتجاوز الرد البيانات يجب اتخاذ إجراء من قبل الرئيس تبون ويرد بحزم على الرئيس أردوغان".

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق...

إعداد وتقديم : نواف إبراهيم

مناقشة