عضو بالمجلس الأعلى الليبي: كتلة عقيلة صالح في بنغازي عاجزة عن اختيار فريق للتحاور

صرح عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، بلقاسم عبد الكريم دبرز، اليوم الأربعاء، بأنه لا يوجد مجلس للنواب في بنغازي، وإنما كتلة برلمانية تنفذ أوامر خليفة حفتر، ولذلك لا قيمة لما يصدر عنهم.
Sputnik

طرابلس - سبوتنيك. وقال دبرز، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، ردا على سؤال عن مدى تأثير ما أعلنه مجلس النواب عن عدم مساواة عدد الممثلين لمجلس النواب بعدد ممثلي المجلس الأعلى للدولة في اللجنة السياسية: "لا يوجد مجلس نواب في بنغازي، توجد كتلة وهي كتلة برلمانية تابعة لعقيلة ومرتهنة للمتمرد حفتر لا يتجاوز عددها الـ37 عضوا ولا يمكن بأي حال من الأحوال تحقيق النصاب وعقد جلسة".

عقيلة صالح يكشف سبب رفض لقاء وفد الوفاق في روسيا
وأضاف "كتلة عقيلة صالح في بنغازي هم إلى الآن عاجزون عن اختيار فريق للتحاور وفق المقترح المقدم من البعثة (الأممية)".

وخلص عضو المجلس إلى أن " كل ما يصدر عنهم لا قيمة له إطلاقا لأن هؤلاء الـ 37 عضواً يتلقون الأوامر من وكر الرجمة، وأتحداهم أن يسألوا المتمرد حفتر عن زميلتهم سهام سرقيوة، ومجلس النواب الآن منقسم، الأكثرية متواجدون في طرابلس" على حد قوله.

واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 كانون الثاني/يناير 2020 الماضي، مؤتمراً حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية - الليبية، التي جرت مؤخراً، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.

وأصدر المشاركون في مؤتمر برلين بيانا ختاميا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، والعمل بشكل بناء في إطار اللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5"، لتحقيق وقف لإطلاق النار في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

هذا وتشكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجنة تضم 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للدولة، إضافة إلى شخصيات مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع في حوار سياسي فاعل بين الأطراف الليبية. فيما يرى محللون أن استكمال المسار السياسي، الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف، وفقاً لتوصيات مؤتمر برلين، اصطدم بشروط البرلمان والمجلس الأعلى للدولة للمضي قدماً.

مناقشة