مستشفيات محافظة النجف تغص بضحايا التظاهرات... فيديو وصور

غصت مستشفيات محافظة النجف جنوبي العراق، باستقبال المتظاهرين القتلى، والمصابين إثر إطلاق النار الحي، الذي شهدته المحافظة، مساء أمس الأربعاء، والذي راح ضحيته أكثر من مئة شخص بين قتيل وجريح.
Sputnik

وتناقل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي حالة هرج ومرج وبكاء في أقسام الطوارئ في مستشفيات النجف، التي غطت الدماء أرضياتها بسبب العدد الكبير من الضحايا والجرحى الذين استُهدفوا بدم بارد.

ونوه مصدر طبي لـ"سبوتنيك" بأن عددا من الجرحى وصلوا إلى مستشفى النجف العام، وحالاتهم خطرة جداً، إثر الرصاص.

وانطلق المتظاهرون مجددا، اليوم الخميس، من مجسرات ثورة العشرين وسط النجف، نحو ساحة الصدرين، استنكارا للعنف المفرط باستخدام ما يطلق عليهم "أصحاب القبعات الزرقاء" التابعين لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الرصاص الحي لتفريق المحتجين، حتى وقت متأخر من ليلة أمس، ما أسفر عن مقتل ثمانية، وإصابة أكثر من مئة شخص بجروح.

وتضامن الآف العراقيين مع الشابة حوراء التي تعرفت على شقيقها بعد انتشار صورة لجثته على صفحات المواقع الاجتماعية في النجف، وطلب النشطاء التعرف إلى الجثة، لتكتب حوراء تعليقاً "هذا أخي" وهو ما تحول إلى هاشتاغ على وسائل التواصل.

وأطلق الناشطون والمتظاهرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملات رفض واستنكار ضد تحول أصحاب القبعات الزرقاء من حامين إلى قامعين بالعصي، والتعذيب، بعد تمرير مرشح التسوية، محمد توفيق علاوي، لرئاسة الحكومة الذي كلف يوم أمس من قبل رئيس الجمهورية، برهم صالح، وسط رفض شعبي واسع في عموم محافظات الوسط، والجنوب، وساحة التحرير حيث خرجت مسيرات احتجاج حاشدة ترفض علاوي.

ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، وعموم محافظات وسط وجنوبي العراق، احتجاجاتهم الشعبية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى الآن، لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها اختيار رئيس مستقل لحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.

مناقشة