هل تتعلق الاستثمارات الإماراتية الجديدة في موريتانيا بـ"صفقة القرن"؟

وصف المتحدث باسم الحكومة الموريتانية، زيارة الرئيس محمد ولد الغزواني إلى الإمارات بأنها كانت ناجحة، مشددا على أنه لا مقايضة في المواقف السيادية لبلاده.
Sputnik

جاءت تصريحات المتحدث سيدي ولد سالم، وهو وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ردا على سؤال حول زيارة الرئيس ولد الغزواني الأخيرة للإمارات التي أعلنت فيها أبو ظبي عن استثمارات جديدة بقيمة ملياري دولار في موريتانيا.

ويتعلق السؤال بما إذا كانت الاستثمارات الإماراتية الجديدة في موريتانيا، على صلة بما بات يعرف بصفقة القرن وموقف موريتانيا من القضية الفلسطينية.

وقال الوزير المتحدث باسم الحكومة إن علاقات موريتانيا الخارجية تقوم على المصالح المتبادلة، مؤكدا أن المواقف الموريتانية الثابتة ليست للبيع.

وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل، وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا أن شعبه يصر على الاعتراف بدولة فلسطين في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

يشار إلى أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أيضا، رفضتا "صفقة القرن"، ووصفتها بغير العادلة، كما دعت المجتمع الدولي إلى مقاومة محاولات إسرائيل الرامية إلى تنفيذها.

الإمارات تخصص ملياري دولار لإقامة مشاريع استثمارية في موريتانيا

وأعلنت الإمارات العربية المتحدة، يوم الأحد، عن تخصيص ملياري دولار لإقامة مشاريع استثمارية وتنموية وقروض ميسرة في موريتانيا.

وجاء الإعلان على خلفية زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، ولقائه مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، بحسب ما ذكرت الصحيفة الاقتصادية.

وقال ولي عهد أبوظبي للرئيس الموريتاني "الإمارات وموريتانيا لديهما مواقف موحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتعد موريتانيا من الدول الفاعلة في مواجهة الإرهاب في المنطقة العربية".

مناقشة