راديو

تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية... الأسباب والتداعيات

في أعقاب لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في أوغندا واتفاقهما على تطبيع العلاقات تدريجيا دون علم الحكومة السودانية بذلك، توالت ردود الأفعال حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة، وأبعادها على القضية الفلسطينية، ورؤية الشعوب العربية لهذا القرار.
Sputnik

المتحدث السابق باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد، قال في حديثه لبرنامج "البعد الآخر" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك": "إنه من الواضح أن لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في أوغندا واتفاقهما على تطبيع العلاقات تدريجيا، كان أمرا تم الإعداد له مسبقا، قبل هذا التوقيت الذي شهد إعلان ترامب عن خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، وقبل إعلان السودان رفضها لهذه الخطة من خلال الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والدليل على أن هذا اللقاء تمخض عنه مباشرة فتح الأجواء السودانية أمام الطيران الإسرائيلي، لكنه شدد على أن التطبيع مع إسرائيل لا يعني أن القضية الفلسطينية أصبحت هامشية بالنسبة للسودان".

واستبعد الصوارمي، أن تحدث هناك خلافات بين المجلس السيادي وبين الحكومة السودانية، لأن الخلافات هي خلافات مؤسسات لا تتخذ قرارا، وعبروا فقط عن رأيهم بأنه كان من الواجب أن تكون هذه الخطوة من الحكومة، متخوفين من أي نجاح يحققه الشق العسكري المتمثل في البرهان، مما يؤدي لتسليم السلطة لهم فيما بعد، لكن التطبيع في مأمن حسب قوله.

من جانبه قال رئيس تحرير صحيفة السوداني المستقلة ضياء الدين بلال: "إن الحديث عن التطبيع مع إسرائيل ليس أمرا جديدا، حتى في ظل النظام السابق كان هناك حديث حول هذا الأمر، وكان عادة ما ينقسم الشارع السوداني إلى مؤيدين ومعارضين بعكس الموقف الحالي، الواضح من مدى الاستجابة للدعوات التي خرجت للنزول يوم الجمعة لرفض الأمر."

وأكد بلال أن الفرق واضح بين الموقف السوداني من خطة السلام الأمريكية، أو ما يعرف بصفقة القرن، وبين مبدأ التطبيع مع إسرائيل، موضحا أن هنالك خلافات داخلية سودانية، ولكنها لا تصل للدرجة التي تؤثر على الشراكة، ومعظمها خلافات إجرائية، فيما يحقق الصالح العام للشعب السوداني.

المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من البعد الآخر. تابعونا...

إعداد وتقديم/ يوسف عابدين

مناقشة