راديو

خبير عسكري: انسحاب الجيش التركي من تل طوقان لا يشير إلى جدية الانسحاب من باقي النقاط

الجيش التركي يبدأ بالانسحاب التدريجي من عدة مناطق ويخلي بعض نقاط المراقبة في وقت يقترب فيه الجيش السوري من تحرير طريق حلب - دمشق.
Sputnik

انسحبت يوم أمس جميع القوات التركية بعناصرها وعتادها وآلياتها من منطقة تل طوقان، وإكتفت قوات الجيش العربي السوري بمراقبة عملية الإنسحاب.

في هذا الوقت يستمر تقدم قوات الجيش العربي السوري بشكل متسارع على محوري ريفي إدلب وحلب، وباتت القوات على بعد 10 كم من نقطة التقاء المحورين، ما يعني أن الجيش العربي السوري حقق عمليات إنتشار واسعة دفعت التركي لإخلاء بعض نقاط تواجده تاركاً إحدى نقاط لعرقلة تقدم الجيش السوري نحو إدلب وطريق حلب – دمشق ، الدولي.

أهمية إخلاء نقطة تل طوقان، وهل يمكن إعتبار هذا التحرك إنسحاب خسارة أم تكتيكي إنتقالي؟

مصير باقي النقاط التركية، وماذا لو لم تنسحب منها القوات التركية،وكيف ستعامل معها الجيش السوري؟

عملية الإنتشار بطريقة القضم والحصار التي يتبعها الجيش السوري هل تنفع مع إدلب خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من المدنيين؟

الخبير العسكري الإستراتيجي الدكتور فراس شبول، تحدث قائلا " الجيش العربي السوري يحاصر و يسيطر حتى الآن على  9 نقاط مراقبة تركية من أصل 12 نقطة تم تحديدها وفق إتفاقات سوتشي وأستانا وهذه النقاط موزعة على منطقة إدلب وريف وحماه ومنطقة الراشديدن بريف حلب وفي مورك بحماه وأربعة في سراقب ونقتطان في معر حطاط والأخيرة كانت تل طوقان في ريف إدلب، وإنسحاب التركي من هذه النقطة لايشير إلى جدية في الإنسحاب من باقي النقاط ".

وأضاف شبول " العملية العسكرية متوازية بشكل قوس أكثر من نصف دائرة في حصار المجموعات الإرهابية المسلحة نحو الحدود التركية، الجيش يتقدم على ثلاثة محاور وبات يشكل طوقا خانقا على الإرهابيين بالتوازي مع الجبهات الثلاثة في أرياف اللاذقية وحماه وحلب، وهذا الضغط يضيق الدائرة بإتجاه الحدود التركية مع محافظة إدلب لتقل مساحة سيطرة الإرهابيين". 

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق

مناقشة