تايوان ترسل طائرات مجددا لاعتراض مقاتلات صينية والتوتر يتصاعد

أرسل سلاح الجو التايواني لليوم الثاني على التوالي، اليوم الاثنين، طائرات لاعتراض مقاتلات صينية اقتربت من الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، في الوقت الذي أخذ فيه التوتر بين الجانبين بعدا عسكريا ربما يكون خطيرا.
Sputnik

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن المقاتلات الصينية، التي ترافق قاذفات قنابل من طراز إتش-6، عبرت لفترة وجيزة خط المنتصف غير الرسمي في مضيق تايوان الفاصل بين الجانبين مما دفع القوات الجوية للمسارعة باعتراضها وإطلاق تحذيرات لفظية لها بضرورة المغادرة.

الجيش الصيني يتعهد بـ"سحق" أي محاولات انفصال تستغل فيروس "كورونا"

وأضافت الوزارة أن الطائرات الصينية انسحبت إلى الجانب الغربي من الخط الفاصل بعد ذلك دون أن تحدد طراز المقاتلات.

وأشارت الوزارة إلى أن القاذفات كانت في مهمة تدريب في المحيط الهادي وعبرت قناة باشي التي تفصل تايوان عن الفلبين، ونشرت الوزارة صورة لمقاتلة تايوانية من طراز إف-16 وهي ترافق إحدى قاذفات إتش-6.

وتُنفذ الصين ما تطلق عليه تدريبات "تطويق الجزيرة" بشكل متقطع منذ 2016 عندما تولت رئيسة تايوان تساي إينج وين السلطة. وتعتقد بكين أن تساي، التي أعيد انتخابها الشهر الماضي، تريد المضي قدما باتجاه استقلال الجزيرة رسميا.

وتقول تساي إن تايوان دولة مستقلة واسمها الرسمي جمهورية الصين.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان أمس الأحد أيضا إن مقاتلات صينية من طراز جيه-11 وإتش-6 حلقت فوق قناة باشي إلى الجنوب من تايوان ثم خرجت إلى المحيط الهادي قبل أن تعود لقاعدتها عبر مضيق مياكو الواقع بين جزيرتي مياكو وأوكيناوا في اليابان إلى الشمال الشرقي من تايوان.

وأشارت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية إلى أن طائرات إف-16 التي أرسلها سلاح الجو أمس الأحد لاعتراض المقاتلات الصينية كانت مسلحة بصواريخ.

ولم يصدر تعليق من الصين بخصوص حادث اليوم الاثنين.

الصين تؤكد تمسكها بموقفها بشأن تايوان: لن تتغير الحقيقة الأساسية

وتلك هي المرة الثانية فقط منذ 2016 التي تقول فيها تايوان إن المقاتلات الصينية عبرت الخط الفاصل في المضيق. وتحافظ الطائرات العسكرية من الجانبين في العادة على البقاء في جانبها من الحدود.

وتقول الصين إن تايوان إقليم تابع لها، في حين تقول تايوان إنها بلد مستقل. وفازت ساي إينغ وين رئيسة تايوان، بأغلبية ساحقة بفترة جديدة مدتها أربع سنوات كما حقق أيضا حزبها الديمقراطي التقدمي أغلبية في البرلمان.

مناقشة