وقال جابر في حوار خاص لـ"سبوتنيك": " منذ أن بدأ الحديث عن إعداد خطة أميركية للسلام في الشرق الأوسط، كانت التوقعات تتراجع شيئا فشيئا على ضوء الخطوات التي قامت بها الإدارة الأميركية، وخصوصا فيما يتعلق بنقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بقرار ضم الجولان، ثم التضيقات الكبيرة التي قامت بها واشنطن على الفلسطينيين من وقف المساعدات المالية إلى محاصرة عمل وكالة غوث اللاجئين إلى إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وغيرها من الخطوات".
وأضاف السفير: "لذلك عندما طرحت الخطة بصيغتها النهائية لم يكن الأمر مفاجئا بالنسبة لي، إذ كنت مثل كثيرين نأمل أن تراعي واشنطن في طرحها للخطة المخاوف والآمال العربية، وهذا للأسف لم يحصل، لذلك جاءت الخطة مخيبة للآمال وبعيدة عن أن تكون خطة عادلة وصالحة لأن تغدو أساسا للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وشدد السفير جابر على أن طرح الخطة بتلك الطريقة وذلك المضمون "كشف عن تحولٍ حاد في السياسة الأمريكية المستقرة تجاه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وكيفية تسويته، وهو أمرٌ يُشكل مصدر انزعاج وقلق شديد بالنسبة لنا"، معتبرا أن "هذا التحول لا يصب في صالح السلام أو الحل الدائم والعادل" في المنطقة.
وأردف قائلا: "يكفي القول أن الخطة بشكلها الراهن وبطريقة عرضها عكست نتائج تفاوض واتفاق بين الوسيط وأحد طرفي النزاع... وظهرت وكأنها منحة من الوسيط إلى هذا الطرف بالتحديد".
وتضع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والتي تم الكشف عنها في 28 يناير/ كانون الثاني، والمعروفة بصفقة القرن، تصورا لاحتفاظ إسرائيل بمساحات أساسية من الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية. لكن توقيت تنفيذ الخطوة أثار خلافا نادرا بين الدولتين الحليفتين.