أستاذ علوم سياسية: المصالح الضيقة لبعض الدول تسعى لإبقاء الصراع في ليبيا

قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الجزائر، رضوان بو هيدل، إنه "لا يمكن أن تمتنع أي دولة بمجلس الأمن عن التصويت لصالح قرار وقف إطلاق النار في ليبيا الذي يدعو للتهدئة أكثر من أي شيء آخر".
Sputnik

وأضاف أستاذ العلوم السياسية: "إن كانت هذه التهدئة الآن ضرورية إلا أن المصالح الضيقة لعدد من الدول الداعمة لطرفي النزاع تسعى لبقاء الوضع على ما هو عليه لأن وقف إطلاق النار يعني الاتجاه لطاولة مفاوضات ليبية – ليبية تحت إشراف إقليمي".

وأشار في حديثه لبرنامج "عالم سبوتنيك"، إلى أنه "سيكون هناك تناحر وتضارب في الرؤى بين الدول بمجلس الأمن وربما نشهد امتناع عن التصويت من قبل عدد من الدول الأعضاء في ظل الاختلاف بوجهات النظر من قبل الفاعلين الكبار والقوى العظمى المشكلة لمجلس الأمن".

ولفت بو هيدل، إلى أنه "لو صدر قرار من مجلس الأمن بخصوص ليببيا فإنه سيكون ملزما لكل الأطراف وستكون له تداعايات إذا تم انتهاك هذا القرار من الأطراف الليبية وسيكون الخاسر الأكبر أمام المجتمع الدولي هو الطرف الذي يخترق قرار وقف إطلاق النار".

وأوضح أنه "تم اللجوء لمجلس الأمن لأن قراراته ملزمة ولا أعتقد أن أحد أطراف الصراع في ليبيا وحتى الداعمين لهم سوف يخرق هذه الهدنة التي تأتي في مصلحة الليبيين لإيجاد حلول سلمية والتوجه نحو الاستقرار والأمن".

مناقشة