الخارجية الروسية: روسيا والجيش السوري يوجهان الضربات للإرهابيين فقط ولا يقصفان السكان المدنيين

أعلن مدير قسم التحديات الجديدة والتهديدات بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير تارابرين، أن روسيا والجيش السوري لا يقصفان السكان المدنيين في سوريا، وأن الضربات توجه فقط للتشكيلات الإرهابية.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقال تارابرين في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "لقد أعلنا أكثر من مرة، أن لا روسيا ولا القوات المسلحة السورية، تقصف السكان المدنيين. كل الضربات توجه إلى التشكيلات الإرهابية فقط، الضربات توجه لمن يحمل السلاح ويحارب السلطات الشرعية".

وكان الجيش السوري قد بدأ عملياته العسكرية في الجبهة الشمالية للبلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن خلالها من استعادة السيطرة على قرى وبلدات ومدن واقعة على الطريق بعد استعادته السيطرة الكاملة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية العسكرية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

لكن الهدنة سرعان ما توقفت نتيجة الهجمات المتكررة التي شنها تنظيم "جبهة النصرة" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) ضد مواقع الجيش السوري، ليواصل الجيش بعدها عملياته في المنطقة ويحكم لاحقا السيطرة خلال أقل من شهر على أكثر من 600 كيلومتر مربع حسب إعلان القيادة العامة للجيش السوري.

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل خمسة من عسكرييها وإصابة خمسة آخرين بقصف مراكز المراقبة التركية في إدلب من قبل الجيش السوري، ولفتت إلى أن العسكريين الأتراك "ردوا على مصدر الهجوم".

وأعلنت أنقرة، في وقت سابق، أن قواتها "قتلت العشرات" في عملية كبيرة ضد القوات الحكومية السورية، يوم 3 شباط/فبراير في محافظة إدلب، عقب مقتل جنود أتراك، جراء قصف للجيش السوري، وتوعدت بمحاسبة منفذي الهجوم. ووفقًا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فإن 76 جنديًا سوريًا قتلوا.

مناقشة