الخارجية الروسية: واشنطن تتهم موسكو بانتهاك معاهدة السماء المفتوحة بهدف الخروج منها

أعلن مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، أن موسكو ستضطر إلى الرد إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة السماء المفتوحة.
Sputnik

وقال يرماكوف: "لم تكن هناك تصريحات رسمية من الجانب الأمريكي حول خطط الانسحاب من المعاهدة. ومع ذلك، نأسف للمعلومات حول وجود نية محتملة للقيام بذلك مع الإشارة إلى الانتهاك المزعوم للمعاهدة من جانب روسيا. في حال قررت واشنطن الانسحاب من المعاهدة، فسوف نواجه ضرورة اتخاذ رد مناسب. والمناقشة العلنية حول الردود المحتملة التي نعتبرها سابقة للأوان".

وأكد يرماكوف أن موسكو تعول على عقلانية شركائها وتدعو إلى الاتزام بمعاهدة السماء المفتوحة والمحافظة عليها "كأحد الركائز القليلة المتبقية في البنية الأمنية في أوروبا".

وأضاف :"لقد أكدنا على موقفنا لزملائنا الأمريكيين. للأسف بدلا من إجراء تحليل مدروس للوضع وطرق الحفاظ على المعاهدة، يقتصر الشركاء الأمريكيون على تكرار مجموعة الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد روسيا زاعمين عدم وفائنا بالمعاهدة."

وتابع بقوله: "محاولة إلقاء اللوم على روسيا ستؤدي إلى نتائج عكسية. نحن أيضا لدينا تساؤلات حول كيفية تنفيذ كل من الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو المعاهدة ومع ذلك، نحن نفضل عدم الحديث عن الانسحاب من الاتفاقية ولكن عن البحث المشترك عن الحلول التي تسهم في إزالة المخاوف المتبادلة ".

وتم توقيع معاهدة الأجواء المفتوحة في عام 1992، من قبل 27 دولة، في العاصمة الفنلندية "هلسنكي"، وذلك بهدف تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول الموقعة على الاتفاقية، بحيث تتمكن أي دولة من الدول الأعضاء من جمع المعلومات عن القوات المسلحة للدولة الأخرى.

مناقشة