الرئيس القبرصي ينتقد "الاستفزازات التركية" في مدينة الأشباح

أعرب الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس، عن رفض "الأعمال التركية الاستفزازية" في منطقة فاماجوستا، والمعروفة باسم منتجع "فاروشا" السياحي.
Sputnik

وقال أناستاسياديس، وفقا لوكالة أنباء (سي إن إيه) القبرصية، اليوم الاثنين، إن الحكومة القبرصية لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء هذه الأعمال.

والتقى مسؤولون من تركيا وشمال قبرص يوم السبت ببلدة فاروشا التي هجرها سكانها إثر تدميرها بفعل الحرب لبحث إمكانية إعادة فتحها بعد 46 عاما، في خطوة قالت أنقرة إنها فرصة تاريخية لتحقيق إيرادات سياحية واقتصادية.

تركيا مهتمة بالتعاون مع روسيا لتطوير حقول الغاز بالقرب من قبرص

وفاروشا ضاحية بجنوب مدينة فاماجوستا واشتهرت بأنها مدينة الأشباح، وأحيطت بسياج وأصبحت مهجورة منذ غزو تركيا لشمال قبرص في أعقاب انقلاب أيدته اليونان عام 1974.

ولم يُسمح لأحد بدخول البلدة، وهي عبارة عن منتجع للعطلات يحيط به سياج يمتد حتى البحر، إلا الجنود الأتراك منذ فرار سكانها من القبارصة اليونانيين وعددهم 39 ألف نسمة مع تقدم القوات التركية.

وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، متحدثا في فاروشا بعد جولة بالمنطقة، إن فتح فاروشا سيكون له فوائد للسياحة والاقتصاد والتجارة.

وأضاف "إبقاء هذا الساحل الخلاب الخاضع لسيادة جمهورية شمال قبرص التركية معطلًا أمر غير مقبول من الناحية القانونية والسياسية والاقتصادية".

وتابع أن مسؤولين تركيين ومن شمال قبرص يواصلون جهودهم الاستكشافية هناك.

وقُسمت قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي أثناء غزو تركي في عام 1974 بعد انقلاب وجيز بإيعاز من اليونان. وتؤيد تركيا دولة القبارصة الأتراك في شمال قبرص.

وفشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج، كانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد انتهت في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى حل.

مناقشة