راديو

رغم الالتزام باتفاقيات إدلب... تركيا غير راضية عن المباحثات مع روسيا

أعلنت روسيا عن أن المباحثات مع تركيا بخصوص إدلب أفضت إلى التزامهما بالاتفاقات الموقعة حول إجراءات وقف التصعيد، القاضية باتخاذ الإجراءات الرامية لتخفيف الحالة الإنسانية في ظل مواصلة مكافحة الإرهاب.
Sputnik

لكن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أشار إلى أن بلاده غبر راضية عما تمخضت عنه المباحثات مع موسكو، مشددا على أن أنقرة لن تتوقف عن إرسال قواتها إلى إدلب شمال غربي سوريا، مؤكدا أن هجمات الجيش السوري، ستلقى ردا بالمثل.

وقال قالن، إن أساس الموقف التركي في محادثات موسكو، هو العودة إلى حدود اتفاق سوتشي، مؤكدا أن المحادثات مع روسيا ستستمر حول إدلب. وأضاف أن "التعزيزات العسكرية ستتواصل إلى إدلب من أجل حماية المدنيين.

قال المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، إن:

تركيا أصبحت ترى أن أمنها القومي مهدد بعدما تم استهداف جنود أتراك ومقتل أكثر من 14 جنديا تركيا واستمرار الهجوم على منطقة خفض تصعيد في ظل محاولات تركيا الرجوع إلى خلف نقاط المراقبة التركية.

ولفت إلى أن "تركيا أكدت على العودة لحدود سوتشي أو أن تقوم تركيا بعملية عسكرية لفرض منطقة آمنة بالقوة كما فعلت في عملياتها السابقة بسوريا".

لافروف: إجراءات الجيش السوري وروسيا رد طبيعي لإبعاد الإرهابيين عن محيط إدلب

إلى ذلك قال الصحفي والمحلل السياسي، حسان هاشم، من موسكو، إن "الجانب التركي يلعب على مسألة كسب الوقت في إدلب، والتلويح بعمل عسكري ضد الجانب السوري لا يعتبر تهديدا فقط للجانب السوري وإنما ضغط على الجانب الروسي وهو الشريك في التفاهمات الخاصة بإدلب".

وأوضح أن "إرسال المزيد من القوات التركية مع تراجع سريع للجماعات المسلحة في إدلب وريفها هو نوع من الضغط لا أكثر"، مشيرا إلى أن "تحديد مهلة للجانب السوري حتى نهاية فبراير يعطي مهلة لإنهاء العمليات على أرض الواقع".

من جهته قال عضو مجلس الشعب السوري، عمار الأسد، إن:

الجانب التركي في حالة تخبط نتيجة انهيار مشروعه وخسر على مدار 9 سنوات من خلال المسلحين الذين يدعمهم وهو الآن أصبح في الواجهة لأن أدواته تم سحقها من قبل الجيش السوري.

وأضاف أن "قرار سوريا بتحرير كل شبر من أرض الوطن لا رجعة فيه بعد دخول تركيا كمحتل ضاربا القوانين الدولية واعتدى على دولة جارة ولن يكون له موطئ قدم في الأراضي السورية ولن يتراجع الجيش السوري عن التقدم في إدلب وريفها".

مناقشة