روسيا تعرب عن قلقها إزاء الصراع الناشئ في أفغانستان عقب الانتخابات الرئاسية

أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، عن قلق موسكو إزاء الصراع الناشئ عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات في أفغانستان، ما قد يعرض عملية السلام في البلاد للخطر.
Sputnik

موسكو– سبوتنيك. وأشارت إلى أنه في 18 فبراير/ شباط، أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة في أفغانستان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، والتي بموجبها تم الإعلان عن فوز الرئيس الحالي، أشرف غني .

مفوضية الانتخابات المستقلة في أفغانستان تعلن فوز الرئيس أشرف غني بانتخابات الرئاسة

وقالت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: "لقد لاحظنا عدم الاعتراف بالنتائج المعلنة من قبل المنافس الرئيسي في الانتخابات، رئيس الجهاز التنفيذي للحكومة في أفغانستان، عبد الله عبد الله، الذي أعلن عن تشكيل حكومة موازية. هناك معلومات تفيد بأن مرشحين رئاسيين آخرين يمكنهم الانضمام إلى هذا الموقف".

وأضافت: "يشعر الجانب الروسي بالقلق إزاء النزاع حول نتائج الانتخابات في أفغانستان، وهو محفوف بالمزيد من تفاقم الوضع السياسي الداخلي في البلاد. كل هذا قد يكون له تأثير سلبي على إطلاق عملية السلام بين الأفغان".

وأشارت زاخاروفا، إلى أن الجانب الروسي يدعو: "القوى السياسية المعنية في البلاد، لإيجاد وسيلة للخروج، وبروح بناءة من الوضع الحالي، من شأنها أن تلبي مصالح الشعب الأفغاني وإحلال سلام دائم في أفغانستان".

وكانت مفوضية الانتخابات المستقلة في أفغانستان، أعلنت تصدر الرئيس الحالي، أشرف غني، نتائج التصويت بنسبة 50.64 في المئة، إلا أن منافسه الرئيسي، رئيس الجهاز التنفيذي للحكومة (رئيس الوزراء) عبد الله عبد الله قال إن المفوضية لم تحسن التعامل مع حالات الاحتيال الانتخابي، ما دفع المفوضية لتأجيل النتائج لأسباب "فنية".

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 20 يوليو/ تموز الماضي، ولكن السلطات الأفغانية قررت إرجاءها إلى 28 سبتمبر/ أيلول من نفس العام.

وتعاني أفغانستان من صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أمريكية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد من جهة ثانية.

مناقشة