محلل: اتفاق طالبان وواشنطن لن ينجح دون خارطة طريق لما بعد انسحاب القوات الأجنبية

قال مدير معهد الباب للدراسات الاستراتيجية، في إسلام آباد، جاسم تقي، إن الهدنة الجزئية، التي أعلنتها واشنطن وحركة "طالبان" الأفغانية ودخلت حيز التنفيذ اليوم السبت، تعني أن عملية السلام انتصرت بأفغانستان.
Sputnik

وتستمر "الهدنة الجزئية"، لمدة أسبوع في اختبار لقدرة جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار، قبل توقيع اتفاق نهائي بحلول 29 فبراير/ شباط الحالي، يقضي ببدء سحب القوات الأجنبية من أفغانستان.

بومبيو يتوقع إبرام اتفاق بين أمريكا وطالبان في 29 فبراير
وذكر تقي، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، أن هذا الاتفاق لن ينجح ما لم يعقد حوار ما بين الأطراف الأفغانية المتنارعة، لمعرفة خارطة الطريق في أفغانستان ما بعد انسحاب القوات الأمريكية.

وأوضح أنه من "المفترض أن  تكون نظرة حركة طالبان للحكومة الأفغانية باعتبارها آلة تسيرها قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، قد تغيرت خصوصا بعد إلحاح الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان وغيرها من الدول التي ساهمت في التوصل إلى هدنة من وراء الكواليس، باعتبارها السلطة الشرعية التي يمكن أن تضمن توقيع اتفاقية سلام واستقرار في أفغانستان".

وأضاف "أن كافة القوى الإقليمية والدولية الداعية للسلام وحل الخلافات بالطرق السلمية، وفي مقدمتها الدول العظمى الفاعلة في المنطقة لاسيما روسيا والصين والإتحاد الأوروبي، ساهمت في إنجاح المباحثات التي كانت تعقد بشكل سري وعلني ما بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى هذه الهدنة و عملية الإنسحاب الأمريكي".

مناقشة