رئيس كتلة الأكراد في البرلمان العراقي: "التكنوقراط" خدعة لتهميش الكتل في الحكومة

قالت الدكتورة فيان صبري رئيس الكتلة الكردستانية في البرلمان العراقي، إن الحديث عن تشكيل حكومة تكنوقراط في العراق "أمر لا يمكن تصديقه، والمقصود به قصر الحقائب الوزارية في البلاد على كتل بعينها وتهميش الكتل الأخري، ما يجعل نجاح تلك الحكومة في تحقيق الاستقرار الداخلي أمر مستبعد".
Sputnik

خلاف بين رئيس البرلمان العراقي ونائبه الأول يعطل منح الثقة لحكومة علاوي
وأضافت النائبة الكردية في مقابلة مع "سبوتنيك" تنشر لاحقا، أن "المرشحين للمقاعد الوزارية هم من الكتل السياسية وليسوا تكنوقراط، بل تم قصر الأمر على كتل بعينها دون الأخرى ولم يتم التشاور مع الكتلة الكردية أو الشارع العراقي المنتفض".

وتابعت صبري، "إن تلك الكتل السياسية التي تشكل الحكومة وتنادي بحكومة الكفاءات ونبذ المحاصصة والحزبية اليوم هي من قادت العراق طوال الـ16 عاما الماضية والمسؤولة عما حدث من فساد ومشاكل وانعدام خدمات وكل شيء استاء منه الشارع".

وأشارت النائبة الكردية، إلى أن "جميع المرشحين للمقاعد الوزارية من كتل سياسية معينة ومن طيف واحد، لذلك نرى إذا كانت تلك الكتل تقوم بالترشيح غير المباشر للوزراء لماذا لا يكون هذا الأمر للجميع، أرى أن التكنوقراط هي حجة لتهميش بعض الكتل السياسية على حساب البعض الآخر".

وأكدت صبري، على "ضرورة أن يكون هناك توافقا داخل البرلمان، وأيضا توازن وشراكة داخل الحكومة، لأن الحكومة ذات الطيف الواحد، لا اعتقد سيكلل لها النجاح.

واندلعت الاحتجاجات الشعبية الواسعة في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أكبر ثورة شعبية يشهدها العراق منذ الاجتياح الأمريكي وإسقاط النظام السابق الذي كان يترأسه صدام حسين، عام 2003.

ويرفض المتظاهرون العراقيون، التخلي عن ساحات الاحتجاج التي نصبوا فيها سرادقات عديدة للمبيت على مدار 24 ساعة، يوميا، لحين تلبية المطالب كاملة، بمحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وسراق المال العام، وتعيين رئيس حكومة جديد من خارج الأحزاب، والعملية السياسية برمتها.

وعلى الرغم من استطاعة المتظاهرين في العراق، إقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، إلا أنهم يصرون على حل البرلمان، وتعديل الدستور، بإلغاء المحاصصة الطائفية، وإقامة انتخابات مبكرة لاختيار مرشح يقدم من الشعب حصرا.

مناقشة