السودان يتوقع خسارة نصف أراضيه الزراعية على النيل بسبب سد النهضة

توقع وزير الري السوداني، ياسر عباس، فقدان السودان نصف الأراضي الزراعية، التي تُروى من نهر النيل بالري الفيضي، بعد ملء بحيرة سد النهضة في اثيوبيا.
Sputnik

وقال الوزير في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة الخرطوم إن "من بين الآثار السلبية المحتملة لسد النهضة تقليص مساحة الري الفيضي بمقدار النصف"، بحسب ما نقلته عنه صحيفة "سودان تربيون".

مصدر حكومي: اتفاق "سد النهضة" النهائي لن يكون لصالح مصر بنسبة مئة بالمئة

وأشار إلى تسلم السودان مسودة اتفاق قواعد ملء وتشغيل سد النهضة من المراقبين، المتمثلين في وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي. وأضاف أن 90% من بنود المسودة متوافق عليها بين الأطراف الثلاثة، أيّ بلاده وإثيوبيا ومصر.

وكشف الوزير في وقت سابق اليوم، عن عقد اجتماع يشمل البلدان الثلاثة (مصر، السودان، إثيوبيا) الشهر الجاري بالولايات المتحدة لدراسة مقترحات واشنطن والبنك الدولي حول بناء سد النهضة الإثيوبي.

وقال الوزير:

"سد النهضة يمكن أن يكون بداية التعاون للدول الثلاث والمحيط الإقليمي، فهو ميزة تفضيلية لإثيوبيا لإنتاج الكهرباء، وميزة للسودان للإنتاج الزراعي، وميزة لمصر في مجال الصناعة".

وتعليقًا على خسائر رقعة الأراضي الزراعية، أشار إلى إمكانية تحويل زراعة هذه المناطق بواسطة الري المستديم، إضافة إلى مشاريع زراعية أخرى، حال توفرت الموارد المالية للبلاد.

واختُتمت قبل أيام مفاوضات سد النهضة، التي احتضنتها العاصمة الأمريكية واشنطن على مدى يومين، بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث، ورعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وممثلي البنك الدولي.

ووفق نتائج الجولة الأخيرة، تم الاتفاق على أن يُشارك الجانب الأمريكي مع البنك الدولي في بلورة الاتفاق في صورته النهائية، وعرضه على الدول الثلاث في غضون أيام، للانتهاء منه وتوقيعه قبل نهاية فبراير/ شباط الجاري.

وتخشى مصر من تناقص حصتها من مياه النيل، بسبب السد الذي تبنيه إثيوبيا بغرض توليد الكهرباء، والذي سيكون أكبر سد في قارة أفريقيا حال إتمامه.

مناقشة