وكان فائز السراج قد استنجد بتركيا التي أرسلت آلاف الإرهابيين وعددا من الضباط والجنود الأتراك إلى ليبيا لمقاتلة الجيش الوطني الليبي، إذ أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا تؤكد تقارير فريق خبراء مجلس الأمن بشأن، نقل المسلحين إلى ليبيا بمساعدة تركيا، من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إسقاط طائرة مسيرة تركية جنوب طرابلس، بعد إقلاعها من مطار معيتيقة وأن العصابات الإرهابية تقوم بترويع المدنيين في تخوم العاصمة طرابلس باستهدافهم بالأسلحة الثقيلة.
ما الذي تريده تركيا في ليبيا؟
يقول الدكتور رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف:
"إن تركيا مهتمة ببترول ليبيا، لأن تركيا دولة لا تنتج الطاقة وليس لديها غاز أو بترول، وحتى أنها طمعت ببترول سوريا فعندما كان "داعش" يستخرج النفط في سوريا، كان يبيعه بثمن بخس لتركيا، لذلك أردوغان يريد بترول ليبيا، فلماذا لا يتدخل مثلا في الصومال التي تعاني من حرب أهلية، وهو لم يهتم بأي بلد عربي أو مسلم آخر، لأنه يريد الغنيمة وهي الطاقة المفقودة، وهو وجد في بعض الدول العربية الاخوان المسلمين كبيادق ومطية سياسية ليتدخل في شؤون هذه الدول كتونس وليبيا وسوريا وغيرها لتخدم أجندته، وهدفه الأساسي هو البترول".
فيما تحدث لإذاعتنا المحلل السياسي والإعلامي الليبي باسم الهاشمي الصول حول الاهتمام التركي بليبيا قائلا:
"لدى أردوغان مشروع اخواني وهمي في ليبيا من أجل السيطرة على المقعد الرئاسي، ولا تربط ليبيا أي جغرافيا بتركيا التي لديها أطماع في ليبيا من أجل البترول".
تفاصيل الحلقة في الرابط الصوتي...
إعداد وتقديم نزار بوش