خبير: الأردن مستعد للعمل مع إسرائيل بغض النظر عمن سيفوز بالانتخابات

قبل انطلاق الانتخابات الإسرائيلية بأربعة أيام للمرة الثالثة في هذا العام، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين في البلاد، بوفد أمريكي، وبدأوا برسم خرائط الضفة الغربية والتي سيذهب جزء منها بحسب خطة واشنطن للسلام الى إسرائيل.
Sputnik

ذكر العاهل الأردني، في يناير/كانون الثاني، في لقاء مع "فرانس 24"، بأنه ونظرا لتركيز إسرائيل على القضايا الداخلية، فإن العلاقات بين الدولتين كانت "متوقفة مؤقتا على مدار العامين الماضيين".

وأعرب عن أمله بأن يتم انتخاب حكومة دائمة في مارس/آذار لزيادة الاستقرار في المنطقة.

وفي لقاء مع "سبوتنيك"، تحدث مؤسس ومدير مركز الدراسات الإسرائيلية في عمان، عبد الله الصوالحة، قائلا: " على الرغم من أننا واجهنا مشاكل مع إسرائيل في عدد من القضايا، إلا أننا وفي نهاية المطاف نتعامل مع دولة، بغض النظر عمن هو المسؤول، سنعمل مع من يأتي إلى السلطة، سواء كان من اليمين أو اليسار".

وقع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1994 أثبتت أنها مستقرة على الرغم من حالة الإحباط في عمان من الركود في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، بالإضافة للتوترات التي أثارتها إسرائيل بسبب

نشاطها في منطقة الحرم القدسي الشريف.

الأردن يلعب دور الوسيط

وحول إمكانية صمود "اتفاق السلام" أمام مبادرة السلام الأمريكية، على الرغم من مشاعر العداء التي أثارتها إسرائيل، قال الصوالحة: "على الرغم من الاحتجاجات واعتراض السياسيين ووسائل الإعلام

والنقابات المهنية، إلا أن العاهل الأردني قبل المبادرة الإسرائيلية الأمريكية، لأنه ببساطة يعتقد بأن الخطة تقدم فرصة للجانبين لتحقيق السلام".

وأضاف بأن "أمريكا تعتبر أكبر شريك تجاري للأردن، والأردن يتبع سياسة أكثر حساسية للحصول على مكاسب أكبر، ويمكن للأردن إقناع أمريكا بأن أي خطوات أحادية الجانب ستضر باستقرار المنطقة".

وختم قائلا: "يمكننا أن نبدأ حوارا جادا بين جميع الأطراف، لأنه إذا لم نفعل ذلك، فإن الفلسطينيين سوف يعانون أكثر من غيرهم".

مناقشة