خبير عسكري: الناتو لا يمكن أن يفرض حظرا جويا في سوريا

قال اللواء الدكتور فايز الدويري، إن تركيا بالفعل على وشك مواجهة في إدلب لكن مع من؟ إذا كان مع الجيش السوري فهي بالفعل في مواجهة معه، أما الأطراف الأخرى مثل روسيا فهو أمر مستبعد وإن كان واردا.
Sputnik

وأشار الدويري في حديثه لراديو "سبوتنيك"، إلى أن تركيا من الممكن أن تنتقم لمقتل جنودها لطمأنة الداخل التركي، وقد يكون هذا الانتقام عن طريق استخدام ورقة اللاجئين مرة أخرى.

الدفاع الروسية تنفى تنفيذ طائراتها لغارات جوية في منطقة كصنفرة في إدلب
وأضاف الدويري أن اجتماع الناتو قد لا يسفر عن تلبية رغبات تركيا بدعم عسكري أو فرض حظر جوي، بسبب اصطدام أي قرار من هذا القبيل بفيتو روسي لأن الناتو لا يمكن أن يفرض منطقة حظر جوي دون الرجوع إلى مجلس الأمن، والمرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق تركي روسي باستخدام الأجواء لطيران تركي.

يشار إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، دعا روسيا وسوريا، اليوم الجمعة، لوقف الهجوم في إدلب وقال بعد اجتماع مع سفراء التحالف إن الحلف متضامن مع تركيا.

وقال خلال مؤتمر صحفي: "ندعو روسيا والنظام السوري لوقف الهجمات والضربات الجوية العشوائية... كما ندعو روسيا وسوريا إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي"، وذلك بحسب وكالة "رويترز".

وأردف: "ندعو سوريا وروسيا للمشاركة الكاملة في المساعي التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا".
وأعلن حاكم محافظة هاتاي الحدودية التركية رحمي دوغان، في وقت سابق، أن 33 جنديا تركيا قتلوا في إدلب السورية في هجوم جوي شنته القوات الحكومية السورية، كما أسفر عن إصابة أكثر من 30 شخصا.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن القوات السورية قصفت في منطقة إدلب بالقرب من بلدة بيهون، القوات التركية الموجودة بجانب الإرهابيين، والذين لا ينبغي وجودهم هناك.

وأكدت الوزارة أن الطائرات الحربية الروسية لم تنفذ أي ضربات جوية في المنطقة وقت حدوث الواقعة، وأن موسكو بذلت كل ما في وسعها للمساعدة بمجرد أن علمت بوجود القوات التركية.

يذكر أنه وفقا لوزارة الدفاع الروسية، حاولت العناصر المسلحة التابعة لتنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي ( "جبهة النصرة" المحظورة في روسيا) شن هجوم واسع النطاق في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وخلال تنفيذ هذه العملية تعرض العسكريون الأتراك للقصف من قبل القوات الحكومية السورية.

وردت تركيا، اليوم الجمعة، باستهداف أكثر من 200 هدف سوري، وتدمير عدة آليات عسكرية سورية، وذلك بحسب ما أعلن وزير الدفاع التركي.

مناقشة