لافروف: من المهم توحيد كل الجهود لتجنب التصعيد في سوريا

شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، على أهمية توحيد كل الجهود لتجنب التصعيد في سوريا.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقال لافروف بعد محادثات مع وزير خارجية لوكسمبورغ: "أود أن أؤيد ما قاله جان [وزير خارجية لكسمبرغ جان أسيلبورن] حول ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف الخارجية، والتعاون من أجل تخفيف حدة التوترات، بل وعلى نحو أفضل إلى منع أي أزمات. وهذا ما ركزنا عليه في الحوار مع زملائنا من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ومع الولايات المتحدة على خط العلاقات الثنائية".

وتابع قائلا: "ومن المهم أن يتجلى هذا الفهم للحاجة إلى التعاون في جميع المراحل، ليس فقط عندما تكون العاصفة قد اندلعت بالفعل".

وأضاف: "ينبغي أن يسترشد شركاؤنا الغربيون بالطبع بمصالح كل اللاعبين المشاركين في هذا النزاع أو ذاك، وليس فقط بمصالحهم الجيوسياسية".

كما أكد أن الجيش السوري يمتلك الحق المطلق في محاربة الإرهابيين في إدلب، وأن موسكو لا يمكنها منع ذلك، وقال: "للجيش السوري كل الحق في الرد على الإرهابيين وقمعهم، ردا على الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار من داخل منطقة إدلب. لا يمكننا أن نمنع الجيش السوري من تنفيذ المتطلبات المذكورة في قرارات مجلس الأمن الدولي بحرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره".

كما أشار لافروف إلى أن موسكو تعارض الحلول الوسطى مع الإرهابيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا وليبيا، وقال: "نحن نؤيد عدم تقديم أي حلول وسط تجاه الإرهابيين الذين رفعوا رؤوسهم بعد ما يسمى بـ"الربيع العربي" الذي اندلع في عام 2011 ، حتى لا تكون هناك أي تسويات مع هؤلاء الإرهابيين".

وأضاف: "لدينا قضايا أخرى على جدول الأعمال مع لوكسمبورغ تتعلق بالسياسة العالمية، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك في سوريا وليبيا. وفي كلتا الحالتين، كما هو الحال في أي صراع إقليمي، تؤيد روسيا إقامة حوار شامل بين جميع القوى السياسية في البلد المعني، وتؤيد احترام جميع الأطراف الخارجية لسيادة الدول المعنية وسلامتها الإقليمية".

كما حذر لافروف من خطورة  تكرار الغرب خطأ الاعتراف بإرهابيي "هيئة تحرير الشام" لتحقيق مصالحهم الجيوسياسية في سوريا.

ويشهد الوضع في إدلب تأزماً حادا منذ 20 شباط/فبراير، حيث نفذ مسلحون مدعومون من تركيا، وبغطاء من المدفعية التركية، هجوما على مواقع الجيش السوري في محافظة إدلب السورية، ولا تزال المعارك جارية.

واليوم الجمعة، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قصف 200 هدف سوري بالطائرات المسيرة والمدافع الثقيلة في إدلب عقب الهجوم على الجنود الأتراك.

مناقشة