تصعيد شعبي مليوني في العراق ضد رئيس الحكومة الجديد

احتضنت ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأحد، 1 آذار/ مارس، تصعيدا مليونيا لمتظاهرين قدموا من محافظات وسط وجنوب البلاد، لدعم الثورة الشعبية ضد تصويت البرلمان في جلسته الاستثنائية لمنح الثقة لرئيس الحكومة الانتقالية الجديدة.
Sputnik

وتوافد الآلاف من أبناء نحو 9 محافظات في وسط وجنوب العراق نحو ساحة التحرير التي شهدت المسيرة الأسبوعية لطلبة الجامعات والمعاهد والمدارس، منذ صباح اليوم، لدعم الاحتجاجات المستمرة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى الآن.

ويقول المتظاهر من ساحة التحرير، أحمد كريم، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق اليوم: "هناك أعداد هائلة من المتظاهرين من عموم محافظات الوسط، والجنوب، وحتى من أقصى المدن الجنوبية مثل البصرة، وميسان، بالإضافة إلى ذي قار وبابل والديوانية وكربلاء والمثنى وأيضا من محافظات شمالية كديالى وصلاح الدين".

وأضاف كريم، أن المظاهرات المليونية التي شهدتها التحرير اليوم، هي "للتأكيد على رفض ساحات الاعتصام في جميع محافظات البلاد، لرئيس الحكومة الانتقالية المكلف، محمد توفيق علاوي، والذي تم رفضه منذ اليوم الأول لتكليفه من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح، مطلع الشهر الماضي".

ويضيف: "يأتي التحشيد الشعبي المليوني، بالتزامن مع عقد الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب، اليوم الأحد، للتصويت على الكابينة الحكومية التي قدمها علاوي، الذي نرفضه كونه جاء باتفاق الأحزاب، وليس تلبية لمطالبنا التي أكدنا فيها على اختيار مرشح مستقل لم يتسلم منصبا في حكومات ما بعد عام 2003".

رئيس البرلمان العراق: غدا آخر موعد لتقديم علاوي تشكيلة الحكومة
وجدد المتظاهرون في ساحة التحرير، ومحافظات الوسط، والجنوب رغم البرد والخطر من فيروس كورونا، احتجاجاتهم الشعبية الواسعة، إذ نظموا مظاهرة مليونية في ساحة التحرير، وسط بغداد، بتاريخ 25 فبراير/شباط الماضي، للتأكيد على استقلالية الثورة واستمرارها لحين تلبية المطالب باختيار رئيس مستقل للحكومة الانتقالية الممهدة لانتخابات تحت إشراف دولي.

ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، وبعض المحافظات العراقية، احتجاجاتهم الشعبية منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى الآن، لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها اختيار رئيس مستقل لحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.

مناقشة