إحصائيات تظهر نسبة الوفيات بأمراض أخرى مقارنة بفيروس كورونا

مع اتساع نطاق تفشيه، أصبح فيروس كورونا منتشرا في أكثر من 62 دولة حتى الآن، مع تخطي العدد الإجمالي للإصابات في الصين 88371 ألفا، توفي منهم أكثر من 3 آلاف شخص.
Sputnik

ووفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية بلغ إجمالي الحالات المؤكدة، التي ظهرت في دول أخرى غير الصين 7698 حالة.

 ودعا مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوج إلى عدم الذعر من تفشي الفيروس، كما حذرت المفوضة الأوروبية للصحة ستيلا كيرياكيديس من روما قبل أيام من "الاستسلام للهلع"، داعية الدول الأوروبية إلى "الاستعداد لارتفاع الإصابات والتنسيق فيما بينها جيدا".

ومن جانبها أوضحت الباحثة ومديرة تطوير البحوث والبيئة في كلية الصحافة بجامعة كارديف البريطانية، كارين ويل يورجنسن، أن الصحافة تساهم في انتشار الهلع من فيروس كورونا، إذ اشتكت من تصاعد نبرة التخويف التي تغرق الصحافة العالمية بخصوص موضوع فيروس كورونا، مقارنةً ذلك بتغطية باردة للأنفلونزا الموسمية التي تقتل أكثر.

ووفقا لها كان التفشي الحالي لفيروس كورونا المستجد أكثر بروزاً في التغطية الإعلامية مقارنة بالأوبئة الحديثة الأخرى. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجرتها مجلة "تايم" أن هناك 23 ضعفاً من المقالات الإخبارية حول فيروس كورونا في شهره الأول مقارنة بالفترة الزمنية نفسها لوباء إيبولا في عام 2018.

وكشف موقع "ورلد ميتر" للإحصائيات نسبة الوفيات بأمراض أخرى مقارنة بفيروس كورونا منذ بداية انتشاره.

وبحسب الموقع، فإن فيروس الكورونا أقل قتلا وضراوة من باقي الأمراض، حيث بلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا أكثر من 89 ألف حالة،  منها 45 ألف حالة شفاء وحوالي 3 آلاف حالة وفاة،  في حين تم تسجيل أكثر من 82  ألف حالة وفاة من نزلة البرد العادية (الإنفلونزا العادية). وبلغ عدد الوفيات من متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) حوالي 285 ألف حالة  وأكثر من مليون شخص توفي من مرض السرطان  وأكثر من 423 ألف شخص بسبب الإدمان على الكحول.

كما أظهرت دراسات سابقة أن الفيروسات تصيب مجموعات معينة أو فئات عمرية من الأشخاص بشدة مقارنة بمجموعات أخرى، فقد استهدفت إنفلونزا 1918، التي أودت بحياة 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، الشباب على وجه الخصوص.

وفقا للخبراء في كلية تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد الأمريكية، يصبح فيروس كورونا أكثر خطورة مع التقدم في العمر.

ونقلت شبكة "ويبميد"، عن الأستاذ المساعد في علم الأوبئة، مايكل مينا قوله:  "إن حالات الإصابة بفيروس كورونا ترتفع تدريجيا بين الفئة العمرية من 40 إلى 80 عاما فما فوق، حيث نشهد زيادة في الوفيات".

وولفت الخبير إلى أن الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 1-9 أعوام و10-19 عاما، فلم يصب بفيروس كورونا الجديد سوى 0.2 في المئة.

وأشارت مجلة "فورتشن" أن معدل التدخين في الصين بين الرجال يمكن أن يكون سببا أساسيا وراء نسبة الوفيات بفيروس كورونا الجديد.

ويعتقد الخبراء أيضا أن لدى النساء استجابة مناعية أقوى لفيروس كورونا الجديد، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

ووفقا للتقارير الأخيرة الصادرة عن مركز السيطرة على الأمراض، فإنه على الرغم من تأثر كل من النساء والرجال بأعداد متساوية تقريبا بالفيروس "كوفيد 19"، فإن معدل الوفيات، بحسب الخبراء، بلغ 2.8 في المئة بين الرجال، مقابل 1.7 في المئة فقط بين النساء اللواتي أصبن بالفيروس.

مناقشة