"الحرة تموت"... محاكمة سعودي أثار جدلا في خطبة العيد

قضت محكمة في السعودية، بأخذ تعهد على مواطن سعودي صعد على منبر مسجد دون إذن، وهاجم عمل المرأة والإساءة للنساء العاملات، أثناء خطبة عيد الأضحى الماضي، بعدم تكرار هذا الأمر مرة أخرى.
Sputnik

وألزمت المحكمة الجزائية في جدة، المواطن بعدم تكرار ما صدر منه، وعدم العودة لما بدر منه والالتزام بالأنظمة والتعليمات الصادرة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بشأن المساجد والجوامع والإمامة والخطابة وذلك لقاء ما أسند إليه في الحق العام.

في خطوة نادرة في السعودية... نساء يخلعن العباءات

وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودي، أنكر الرجل وهو معلم متقاعد (66 سنة)، التهم الموجهة إليه، والتي من بينها "اعتلاء منبر الخطابة بلا ترخيص، ومهاجمة عمل المرأة والإساءة للنساء العاملات، وإيراد ألفاظ غير مناسبة بحق المرأة العاملة، بمقولة (الحرة تموت ولا تأكل بثدييها)، مما يثير الرأي العام، وذلك في خطبة عيد الأضحى الماضي".

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفق صك الحكم، فالمتهم "خريج الدعوة وأصول الدين، وتم إيقافه 12 يوما عقب خطبة ألقاها في عيد الأضحى المبارك الماضي، واتهم بأنه أورد فيها ألفاظا غير مناسبة بحق المرأة العاملة، قبل أن يتم إطلاق سراحه بأمر القضاء، واستمرار محاكمته مطلق السراح".

ولفتت الصحيفة إلى أن المتهم قال أمام القضاء أن "كل ما قيل أُخرج عن سياقه"، مشددا على أنه لم يقصد إثارة الرأي العام وأن مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونية والمحطات الفضائية روجت للخطبة على نحو مجتزأ ما أثار جدلا واسعا بين أطياف المجتمع.

ونفى المتهم أن يكون تطاول على عمل المرأة أو أساء للنساء العاملات، ولفت إلى أن "بين من حضروا الخطبة من المصلين أصحاب علم وأكاديميين ورجال أمن ولم ينكر أي منهم ما ورد في الخطبة".

وقال المتهم أمام المحكمة أن "من أثار الفتنة هي الفتاة التي قامت باجتزاء جزء من الخطبة لم تفهم معناها وأرسلتها عبر قنوات التواصل الاجتماعي وتلقفه المتربصون والحاقدون لإثارة الفتنة وبث الزوبعة واستغلال الخطبة".

وقررت المحكمة أخذ التعهد على المعلم المتقاعد لممارسته الخطابة بلا ترخيص، ورد دعوى المدعي العام في تهم تأليب وإثارة الرأي العام، ومنحت الأطراف حق الاعتراض على الحكم في مدة اقصاها 30 يوما، ولفت "عكاظ" إلى أن المدعي العام قرر الاعتراض على الحكم والاستئناف.

مناقشة