نائب المجلس الأعلى للدولة: استبعد نشوب حرب إقليمية على الأرض الليبية

قال محمد إمعزب، النائب الثاني للمجلس الأعلى للدولة الليبي، اليوم الثلاثاء 3 مارس/آذار، إنه يستبعد نشوب حرب إقليمية على الأرض الليبية.
Sputnik

وجاءت تصريحات إمعزب في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، والتي كشف فيها تفاصيل تعليق المشاركة في حوار جنيف.

الأحيرش: معركة واحدة يخوضها جيشا سوريا وليبيا... المقداد: "أردوغان فقد ذرات عقله"
وإليكم نص المقابلة.

هل حسم المجلس الأعلى للدولة موقفه من المشاركة في الجولة الثانية لحوار جنيف؟

نحن أنهينا جلسة للتو قرر فيها المجلس الأعلى للدولة، بعد مداولات استمرار تعليق المشاركة لحين جلسة قادمة لمناقشة بعض الاستفسارات المتعلقة بالوضع العسكري.

ذكرتم في تصريحات سابقة أن المبعوث الأممي غسان سلامة، أكد أن الاتفاق السياسي هو المرجعية الأساسية للحوار، والسؤال هو كيف يمكن التوصل لنتائج في ظل عدم اعتراف الطرف الآخر بالاتفاق السياسي؟

الطرف الآخر، يقول في بعض الأحيان نحن مع الاتفاق السياسي، ونعتبر أنفسنا جزءا من الاتفاق السياسي، وأحيانا يقول نحن خارج الاتفاق السياسي، فهو موقف مائع . لكن بالنسبة لنا نحن متمسكون بأن يكون الاتفاق السياسي هو مرجعية أي حوار أو مفاوضات.

فيما يتعلق باجتماعات اللجنة العسكرية، هل حسمت حكومة الوفاق موقفها من العودة للمشاركة في الاجتماعات؟

أعتقد وحسب كلام غسان سلامة في المؤتمر الصحفي السابق أنه سيدعو لعقد جولة أخرى، وأعتقد أن حكومة الوفاق ستلبي إذا دعيت.

ما هي أبرز المعوقات التي تحول دون توصل اللجنة العسكرية لنتائج ملموسة حتى الآن؟

المعوقات معروفة؛ كل طرف لديه رؤية ومباديء محددة؛ فخليفة حفتر لديه برنامج يريد أن ينفذه من خلال العمل العسكري، وحكومة الوفاق تدافع عن العاصمة ولا يسمح لحفتر الدخول إلى طرابلس. وهذا من حقنا لأن حفتر لا يمتلك أي شرعية وغير معترف به لا من جانب الوفاق ولا من جانب المجتمع الدولي.

الأطراف المعترف بها دوليا حسب اتفاق الصخيرات هي: المجلس الأعلى للدولة والبرلمان الليبي وحكومة الوفاق . وما يحدث صراع عسكري سياسي ذو أبعاد كثيرة وتدخل فيه أطماع وطموحات شخصية.

ما مصير الهدنة في ضوء فشل المسار السياسي والعسكري حتى الآن وفي ضوء الاتهامات بانتهاك الهدنة من جميع الأطراف؟

لا توجد هدنة في الواقع، لأنها انتهكت أكثر من مائة مرة ، آخرها يوم الجمعة الماضي حيث أطلق حوالي 25 صاروخ غراد على المناطق المحيطة بمطار معيتيقة ومات فيها الكثير وخربت منشآت، والمعارك مستمرة يوميا، والوضع مرشح للتصاعد أكثر من ذي قبل.

رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري قال إننا انتقلنا من مرحلة صد العدوان وسننطلق لمرحلة تحرير المناطق. هل يعني ذلك برأيك أن الحل العسكري هو الأكثر ترجيحاً لديكم؟

حتى الآن لا، ونأمل أن لا يكون الحل العسكري هو الحل المنشود لهذه الأزمة، وما زلنا متشبثين بالحل السساسي، ونتمني أن نصل من خلاله لصيغة ما بدلا من الحرب والدمار والقتل، ونحن ندفع بهذا الاتجاه، إلا إذا عجزنا ، فالله غالب.

كيف استقبلتم تصريحات المبعوث الأممي التي قال فيها إن التدخل الخارجي قد يفضي لحرب إقليمية هناك؟

غسان سلامة  يعلم  أن التدخلات الإقليمية بدأت في 2014، فهي ليست جديدة، ولكن لا أعتقد أن هذه التدخلات من الممكن أن تتوسع لتصل لحرب إقليمية، أستبعد ذلك، بسبب خصوصية الوضع الليبي، قد تأخذ التدخلات الإقليمية وقتا ولكن لن تصل لمستوى نزاع إقليمي .

ما تقييمكم لدور البعثة الأممية في حل الأزمة الليبية في ضوء هذه التصريحات؟

البعثة تحاول وتبذل جهدا ولكن من ناحيتنا نرجو أن يتم حصر موضوعات التفاوض في النقاط الحساسة والمهمة وأن يتم حلها بين الطرفين.

حكومة الوفاق تصر على انسحاب قوات حفتر من مواقعها قرب العاصمة
كما نرجو أن يتم التدقيق في الشخصيات المشاركة ويتم اختيارها بطريقة صحيحة بعيدة عن المحاصصة والمناطقية، والاقتصار على الشخصيات الوطنية صاحبة الرؤية حتى تساهم في حل الإشكال الموجود.

كيف يمكن لليبيا الخروج من مأزق التدخلات الخارجية ؟

بأن يجلس الليبيون مع بعضهم البعض بثقة متبادلة، وبذلك ستنتفي الحاجة لوجود طرف خارجي ، وهذا أمر مستبعد في الوقت الحالي.

ما تقييمكم لموقف الدول المغاربية من الأزمة الليبية؟ 

في الحقيقة هناك طرح للرئيس التونسي، ركز فيه على دور للقبائل في الحل، وهو طرح يجانبه الصواب، لأن للقبائل في ليبيا دورا اجتماعياً أكثر منه سياسي.

أما الجزائر فقد وصلت متأخرة، وذلك للظروف التي كانت تمر بها.

وربما يكون هناك دور مهم للاتحاد الإفريقي مستقبلاً، أما دور الجوار فلا أعتقد أنها ستقوم بدور مهم.

أجرى الحوار: أيمن سنبل ووائل مجدي

مناقشة