هجوم بالسكاكين يستهدف أشهر توأم إعلامي في العراق

تعرض الإعلامي العراقي البارز، حسن رحم، اليوم الثلاثاء، إلى هجوم عنيف بالسكاكين على يد مسلحين موالين لتيار سياسي ديني، في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد.
Sputnik

وأصيب الإعلامي، والناشط، حسين رحم، الذي يشارك في المظاهرات الشعبية التي تشهدها العاصمة بغداد، في ساحة التحرير، بجروح إثر الهجوم الذي شنه عناصر مسلحين بالسلاح الأبيض "السكاكين" وهو يرددون عبارة "هذا ثأر مقتدى الصدر".

وأعلن شقيق حسين، توأمه حسن، عبر صفحته الشخصية الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في منشور له اليوم، "تعرض أخي حسين رحم، للإعتداء بالسكاكين، في ساحة التحرير، من قبل جهة سياسية معروفة".

وألمح حسن، إلى امتلاكه أدلة على تحريض أفراد ينتمون لهذه الجهة ضده، وضد شقيقه توأمه.

وقال حسن، في عبارة وجهها إلى الجهة المنفذة لعملية طعن أخيه: "بيننا، وبينكم القضاء، والإعلام، والسكاكين لن تثنينا".

الجدير بالذكر، أن التوأم، حسن، وحسين، من أبرز الإعلاميين الحربيين الذين شاركوا في تغطية معارك تحرير مدن شمال، وغربي البلاد، من سطوة تنظيم "داعش" الإرهابي، منذ انطلاق العمليات، إلى إعلان النصر في ديسمبر/كانون الأول عام 2017.

وغطى التوأم عمليات التحرير، من صف القتال الأول، إلى جانب القوات العراقية، لاسيما جهاز مكافحة الإرهاب، وساهما في إيصال الكثير من الصور، والتسجيلات، إلى المتلقين في عموم البلاد.

ويشارك الإعلاميان، والناشطان، الشهيران حسين، وحسن رحم، إلى الثورة الشعبية التي يقودها الشعب في وسط، وجنوب البلاد، منذ اليوم الأول لإنطلاقها مطلع أكتوبر العام الماضي، ليلازما ساحة التحرير، على مدار 24 ساعة، ومواكبة متابعيهم في كل مكان بأخر المستجدات.

حصيلة شهرين... قتل واختطاف وتهديدات لأكثر من 100 صحفي عراقي
وتناقل الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر"، صور الإعلامي حسين، ودمائه تسيل من جسده، ورأسه، وسط أصدقائه، وبقية المتظاهرين الذين هرعوا لنقله إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج.

وشهدت ساحة التحرير، التي تحتضن الثورة الشعبية الكبرى المطالبة بالوطن، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجمات عدة طالت المتظاهرين بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيلة للدموع المخترقة للجماجم، والطعن بالسكاكين، والقنص، والاستهداف ببنادق الصيد.

وأعلن عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، فاضل الغراوي، في بيان تلقته مراسلتنا، الأحد الماضي، مقتل متظاهر، وإصابة 83 آخرون بالقرب من ساحة التحرير، بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقتل ثلاثة متظاهرين شباب، وأصيب العشرات بجروح، في تجدد المليونية بتاريخ 25 شباط/فبراير الماضي، بالقرب من ساحة الخلاني، ونفق التحرير، وسط بغداد، إثر استخدام قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وبنادق الصيد، لتفريق المحتجين.

تفاقمت جرائم قتل الصحفيين في العراق، ليرتفع عدد الضحايا منذ مطلع العام الجاري، إلى أربعة قتلى، مع إصابة مذيعة في محاولة اغتيال، إثر هجمات مسلحة تنفذ في وضح النهار، منذ 2003 وحتى الآن.

وأعلن رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين، إبراهيم السراجي، في تصريح خاص لمراسلتنا، الخميس 12 كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، بأن حصيلة العنف حتى يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وثقت لدينا تعرض أكثر من 100 صحفي للاعتداء والضرب، مع تحجيم ومهاجمة المؤسسات الإعلامية، وزادت بقتل المصور أحمد "المهنا"، وتعرض الصحفي "عبد الحسين عبد الرزاق"، واختطاف المصور زيد الخفاجي الذي أطلق سراحه فيما بعد.

مناقشة