أردوغان يصل إلى موسكو

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو، حيث سيلتقي في وقت لاحق من اليوم الخميس، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة الوضع في إدلب السورية.
Sputnik

ويضم الوفد التركي وزراء الخارجية والدفاع والمالية ورئيس هيئة الاستخبارات.

يذكر أنه عقدت ثلاث مفاوضات روسية-تركية على مستوى الخبراء في موسكو وأنقرة ومع ذلك لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع في إدلب لذا طرحت القضية على مستوى الرؤساء.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال أمس الأربعاء، إن "النظام السوري فقد منذ انطلاق درع الربيع ولغاية اليوم، أكثر من ثلاثة آلاف و200 من عناصره"، مؤكدا ، أن "تركيا لن تسمح أن تذهب دماء شهدائها هدرا".

فيما أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أن بلاده لم تقم بأي عمل عدائي تجاه تركيا.

وتصاعد الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو "هيئة التحرير الشام" (المحظورة في روسيا) هجومًا واسع النطاق على مواقع الجيش السوري في 27 فبراير/ شباط، حيث رد الجيش السوري بإطلاق النار. ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف مواقع الإرهابيين وتبين فيما بعد أن عناصر من الجيش التركي كانوا في تلك المواقع، التي لا ينبغي أن يكونوا فيها.

وقتل 36 جنديا تركيا وأصيب أكثر من 30 شخصا نتيجة الهجوم، واتخذت روسيا تدابير لوقف إطلاق النار فور وصول معلومات عن الجرحى وتم ضمان الإجلاء الآمن للقتلى والجرحى إلى تركيا.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن تركيا لم تتمكن من الوفاء بالعديد من الالتزامات الرئيسية لحل المشاكل المحيطة بإدلب السورية. على وجه الخصوص، لم تقم بفصل المعارضة المسلحة، المستعدة للحوار مع الحكومة في إطار العملية السياسية، عن الإرهابيين.

وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في 17 من أيلول/ سبتمبر 2018، خلال قمة عقدت في سوتشي، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بحلول 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بعمق 15-20 كم، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحي "جبهة النصرة" (الإرهابية المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول).

مناقشة