إيران ردا على تقارير الوكالة الذرية: نؤدي واجباتنا وفقا للاتفاق النووي

ردت إيران على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير حول البرنامج النووي الإيراني، موضحة أنها  تؤدي واجباتها وفقا للاتفاق النووي. 
Sputnik

طهران - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي في معرض تعليقه على تقرير الوكالة: "التقرير الأول للوكالة كان واضحا كما في التقارير السابقة التي تنشرها الوكالة كل ثلاثة أشهر حول تخصيبنا لليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي والماء الثقيل وذلك طبقا للاتفاق النووي".

روسيا: إيران تتقيد بالتزامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا انتهاكات
وأضاف:"لكن التقرير الثاني، فيما يتعلق بقضايا أخرى كانت عالقة بيننا وبين الوكالة منذ زمن طويل منذ فترة الرئيس السابق للوكالة أمانو حتى الآن، وهي ملاحظاتنا المحقة على بعض الأسئلة والطلبات التي تقدمت بها الوكالة في برنامجنا النووي وقد قمنا بتقديم استفسارات لهذه الطلبات تحت الضغط، ولكن ليس كل سؤال يمكن طرحه".

وأوضح كمالوندي، أن من بين هذه الطلبات طلب بعض المعلومات عن بعض المواقع وهو ليست مواقع كما قال مفتشو الوكالة لأن المواقع لها ميزات خاصة، ومعروفة كيف تكون المواقع النووية.

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "لدينا مواقع تنفذ فيها أنشطة نووية، والأمر المؤكد هو أن الدولة الإيرانية لديها مهام وبروتوكولات تؤدي من خلالها واجباتها بشكل دقيق"، مشيرا إلى أن "هناك 16 تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الأنشطة الإيرانية المدرجة في الاتفاق النووي، جميعها تؤكد أن طهران تؤدي واجباتها في الاتفاق النووي بشكل جيد".

وكان مندوب إيران في منظمة الطاقة الذرية كاظم غريب آباد، قد اتهم، إسرائيل وأمريكا باستغلال طلبات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوصول إلى المفاعلات الإيرانية.

وقال آباد يوم الأربعاء: "إن تقديم الوكالة لأي طلب للتوضيح أو الوصول الإضافي إلى المفاعلات الإيرانية على أساس طلبات مزيفة مقدمة من قبل بعض أجهزة المخابرات ومنها مخابرات الكيان الصهيوني، لا يتعارض فقط مع ميثاق الوكالة ونظام التحقيق المبرم بين إيران والوكالة، بل لا يلزم إيران بالامتثال لهذه الطلبات"، وذلك حسبما نقلت وكالة "إيرنا" الرسمية.

وكان مدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد قال يوم الثلاثاء، إن إيران تخاطر بتفجير أزمة جديدة إذا لم تتعاون مع الوكالة، بعدما تقاعست عن الإجابة عن أسئلتها بشأن أنشطة نووية سابقة في ثلاثة مواقع نووية ورفضها السماح لمفتشي الوكالة دخول موقعين منهم.

وكان غروسي قال، في وقت سابق، إن إيران لم تتخذ خطوات جديدة وذلك يمثل انتهاكا لاتفاقها النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.

وكان مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، قد أعلن إن إيران تتقيد بالتزامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليس هناك سبب للتحدث عن أي انتهاكات.

وقال يرماكوف:

"على أي حال، تظل إيران ملتزمة بالتزاماتها بموجب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالي ليس هناك أي سبب للتحدث عن أي انتهاكات من جانب إيران. فإيران مهتمة بالتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا هو الأساس الذي تقوم عليه جميع سياسات إيران".

يذكر أن إيران، وقعت عام 2015، اتفاقا مع [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا]، لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل السماح بمراقبة دولية على برنامجها النووي.

وأعلنت إيران في الخامس من كانون الثاني/يناير الماضي، خطوة خامسة وأخيرة من خطوات تخفيض التزاماتها النووية، موضحة أنها رفعت كل القيود على عملياتها النووية، بما في ذلك ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وأكدت طهران أنها لم تعد ملزمة بأية اتفاقيات أو قيود حول عملياتها النووية، بما في ذلك قدرة التخصيب، ونسبة التخصيب، وكمية المواد المخصبة، والبحث والتطوير، كما لم تعد ملزمة بتحديد عدد أجهزة الطرد المركزي المشغلة في المفاعلات النووية في البلاد، وبقيت على السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة أنشطتها النووية.

مناقشة