راديو

قراءة في قرار مجلس وزراء الخارجية العرب

اختتم وزراء الخارجية العرب في القاهرة، الأربعاء، أعمال الدورة الـ153 لمجلس الجامعة، على مستوى وزراء الخارجية العرب، برئاسة يوسف بن علوي وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان والرئيس الحالي للمجلس.
Sputnik

المجلس أعلن حرصه على رفع وتيرة العمل للدفاع عن القضايا العربية في المحافل الدولية، إذ تبنى المجلس قرارا قدمته مصر بشأن سد النهضة الإثيوبي "يرفض أي مساس بالحقوق التاريخية لمصر، ويرفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها إثيوبيا، ويؤكد على ضرورة التزام إثيوبيا بمبادئ القانون الدولي".

وبحث المجلس أيضا، "إنشاء قوة دولية لحماية الممرات المائية في الخليج العربي"، كما أشاد "بجهود قطر في الوساطة بين واشنطن وحركة طالبان الأفغانية" للتوصل اتفاق الدوحة".

ومع تكرار الحديث عن عودة سوريا لمقعدها في الجامعة، استبق الأمين العام أحمد أبو الغيط اجتماع الوزراء بالقول: "إنه من المبكر الحديث عن عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية"، مشيرا إلى أن "الأمر سوف يترك لنقاشات عربية-عربية وعربية-سورية"، لافتا إلى بعض التوجهات التي تؤشر إلى أن الوضع لم يتغير كثيرًا.

قال أستاذ العلوم السياسية د. طارق فهمي إن "توقيت إعلان الموقف العربي الداعم لمصر في أزمة سد النهضة مهم جدا للدولة المصرية، والقاهرة ترتب كافة خيارتها في حال استمرار التفاوض، كما أن هذا الموقف ينقل أيضا رسالة إلى السودان باعتباره عضو في الجامعة".

وأكد فهمي أن القاهرة "تتأهب لكل الخيارات المحتملة، وهي تستوفي التعامل مع المنظمات الأقليمية قبل أي خطوة على المستوي الدولي مثل اللجوء إلى الاتحاد الأفريقي وغيره".

قال الخبير في الشؤون الخليجية، مازن العليوي، إن إشادة مجلس الوزراء بجهود قطر في التوصل لاتفاق بين طالبان الأفغانية وواشنطن يأتي ضمن مباركة أي جهد للسلام و"الدول الخليجية تلبي فكرة السلام وتنفيذها في المنطقة وفق أسس واضحة ومتفق عليها، ولا أحد يرغب في أن تستمر الأزمة".

وأوضح الخبير أن "المصالحة تحتاج إلى حوار، ومكاشفة، وتقريب وجهات النظر لبدء وضع المسارات في طريقها الصحيح" مشيرا إلى الجدل حول سياسات دول الخليج تجاه إيران ينحصر في قطر، لأن هذا الأمر "موضع توافق بين دول الخليج باستثناء قطر" وأعرب عن اعتقادة إن "إيران لا تستطيع أن تغير سياستها تجاة المنطقة العربية، والتغيير مرهون بتغير هيكلية النظام الحاكم". 

قال مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية السفير، نبيل بدر:

إن التدخلات الخارجية في سوريا والعدوان التركي السافر يجعل من الطبيعي بحث عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، وهي قضية تفرض نفسها على واقع أي بحث جماعي عربي وليس من الصالح ترك فراغ عربي في سوريا تستأثر به قوى إقليمية خاج نطاق العرب".

وأعرب بدر عن اعتقاده بأن "الدول الرافضة لعودة سوريا ستراجع موقفها قريبا" مشيرا إلى أنه "يمكن التدرج في إقامة حوار مع الجانب السوري، كما أن هناك ضرورة لإقامة علاقات ووجود على الأرض عبر قنوات رعاية مصالح، والبدء بمساعدة الدولة السورية على تعزيز سيادتها، والتأكيد على أهمية وحدة الأراضي السورية، والوقوف ضد التدخلات الخارجية".

إعداد وتقديم: جيهان لطفي

مناقشة