كيف تؤثر العقوبات الأمريكية على مبيعات الأسلحة الروسية في العالم؟

أعلن سفير دولة النيبال في موسكو عن عجز بلاده دفع ثمن الطائرات الروسية من طراز "مي 17" لروسيا بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على الأخيرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.
Sputnik

تحتل روسيا المركز الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية في لائحة أكثر الدول المصدرة للأسلحة الحربية في العالم على الرغم من كل العوائق والمحاولات الأمريكية والغربية الضغط على الدول لعدم عقد اتفاقات عسكرية مع موسكو وبذلك منع انتشار التأثير العسكري الروسي على دول العالم.

لكن هذه العقوبات والمحاولات الغربية والأمريكية لم تؤثر على تصدير الأسلحة الروسية حتى الآن، حيث كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تصدير الأسلحة الروسية زاد بأكثر من ملياري دولار عن عام 2018 ليصل إلى 13 مليار دولار، العام الماضي.

وبيّن تقرير صادر عن معهد أبحاث ستوكهولم العالمي للسلام أن روسيا ترفع من مبيعاتها للأسلحة إلى دول العالم كل سنة بالرغم من العقوبات الأمريكية والغربية المفروضة على شركات الأسلحة الروسية ومن أبرزها "روس أبورون إكسبورت"، "إيزماش"، "كلاشنيكوف"، "روستيخ"، "ميغ"، "سوخوي"، "توبوليف" وشركات ومؤسسات عسكرية روسية أخرى.

كما تحاول الولايات المتحدة من خلال سياستها الضغط على الدول لعرقلة إنجاز اتفاقات عسكرية مع روسيا. ومن أبرز هذه الأمثلة محاولة الولايات المتحدة عرقلة الصفقة العسكرية بين روسيا وتركيا بشأن منظومات "إس 400" الروسية، وكذلك الأمر مع الهند حيث حاولت واشنطن عرقلة الصفقة العسكرية بين الدولتين.

وبهذا الخصوص، أشار الخبير في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات العسكرية، قسطنطين ماكينكو، أن أكبر مشتري الأسلحة الروسية اليوم هي الصين والهند وفيتنام والجزائر وجمهورية مصر.

وبحسب الخبير الروسي: "تقوم هذه الدول بخطوات استثنائية للحصول على الأسلحة الروسية من خلال الالتفاف على العقوبات الأمريكية الموضوعة، أما الدول الصغرى فغالبا ما تنصاع للضغوطات الأمريكية وعقوباتها وتكتفي بإلغاء الاتفاق أو تجميده لفترة من الزمن.

مناقشة