عمان: الأزمة الخليجية تتحسن ولا نقطع علاقاتنا مع أي دولة حتى لو قطعت علاقتها معنا

قال وزير الخارجية العمانية، يوسف بن علوي، إن السياسة الخارجية للسلطنة ثابتة ولا تتغير بتغير القيادات.
Sputnik

جاء ذلك خلال لقائه، أمس الخميس، مع مجموعة من قيادات الصحف المصرية وعدد من الإعلاميين في القاهرة، بعد اختتام اجتماعات الدورة العادية الـ 153 لمجلس وزراء الخارجية العرب التي ترأستها السلطنة.

وزير خارجية عمان: الدول العربية لم تتدخل في سوريا والعراق لأنها "غير قادرة"

وأشار ابن علوي إلى أن الخطاب الأول للسلطان هيثم بن طارق أكد المضي قدما على نهج السلطان الراحل قابوس بن سعيد.

وأضاف: "نحن لا نقطع علاقاتنا مع أي دولة حتى لو قطعت علاقتها معنا.. ولا يضرنا من اختلف معنا".

 وحول الأزمة الخليجية، قال إن الخلاف ليس خلافا قطعيا مع قطر، وإنما هو خلاف داخل الأسرة الواحدة، مشيرا إلى أن أمير الكويت قام ومازال يقوم بجهود مشكورة لحلحلة الخلاف "ومن وقت لآخر هناك تحسن". 

وشدد على أن السلطنة ومن خلال رئاستها للدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي ستبذل قصارى جهودها الدبلوماسية لحلحلة الأزمات العربية كافة.

وأوضح أن السلطنة عند ترؤسها لمجلس جامعة الدول العربية في الدورة الـ135 في مارس/آذار 2011، أكدت أن الأمة العربية تمر بمرحلة دقيقة وتعيش أحداثًا ضخمة لم يحدث لها مثيل في تاريخ الأمة الحديث، وأن هذه الأحداث لاشك أنها ستقود إلى ميلاد نهضة عربية جديدة، وأن هذه النهضة تقوم على أكتاف الجيل الجديد من شباب هذه الأمة الذي يشكل أملها ومستقبلها.

وأضاف أن طموحات الأمة العربية المرجو تحقيقها منذ أحد عشر عاما قد تحولت إلى حالة من الدمار والفرقة، وبدلا من أن تخرج من ضيق الحياة، دخلت إلى مرحلة صراعات الفئات وعصبيات الجاهلية الجديدة.

وتابع: "بدلا من التواصل الإيجابي مع دول وثقافات عالمية، فإذا بالعالم الحديث يصاب بالملل والضيق من هذه التصرفات بسبب فقدان القدرة على الشراكة العالمية الإيجابية، وبدلا من أن نكون في مقدمة الركب العالمي ونحن العرب خير أمة أخرجت للناس فإذا بنا على عكس ذلك، من الضعف وشرود الذهن ووهن العزيمة، وفقد القدرة على حماية أقل القليل من تراثنا وكرامتنا الإنسانية".

مناقشة