لماذا استدعت إثيوبيا سفراءها من القاهرة والخرطوم

كشفت الخارجية الإثيوبية، اليوم الجمعة، عن سبب استدعائها 8 من كبار سفرائها في الخارج وأبرزهم سفيرتها لدى مصر دينا مفتي، ولدى الخرطوم شيفيرو جارسو.
Sputnik

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية نبيات جيتاتشو، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن "الخارجية استدعت عددا من السفراء في مصر والسودان ودول أخرى".

وأضاف المتحدث أن "استدعاء سفيري مصر والسودان لا علاقة له بالتطورات الأخيرة المتعلقة بـ"سد النهضة" التي تناولتها بعض وسائل الإعلام".

وأكد أن "ذلك يأتي في إطار الاستدعاء الروتيني للخارجية الإثيوبية لسفرائها في مختلف دول العالم".

وأشار جيتاتشو إلى أن هناك سفراء اكتملت فترة عملهم لأربع سنوات، من بينهم سفيرة إثيوبيا بالقاهرة دينا مفتي، والتي أكملت فترة 4 سنوات ما بين كينيا، حيث قضت بها 3 سنوات، والقاهرة التي تم تعيينها بها العام الماضي.

صحيفة: إثيوبيا تستدعي سفراء من 8 دول بينها مصر والسودان والأسباب غير واضحة
وأوضح أن "قائمة السفراء المستدعين أيضا تضم سفراء إثيوبيا في بريطانيا وبلجيكا والمغرب والجزائر وأستراليا وكوبا".

وكشفت صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية، مساء الخميس، إن الحكومة الإثيوبية استدعت 8 من كبار سفرائها في الخارج، أبرزهم سفيرتها لدى مصر دينا مفتي، ولدى الخرطوم شيفيرو جارسو.

وأضافت الصحيفة أن استدعاء السفراء لدى مصر والسودان ربما جاء على خلفية الخلافات التي تحيط ببناء سد النهضة.

وتسبب السد الهائل الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011.

وتدخلت وزارة الخزانة الأمريكية، العام الماضي، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل، بعدما دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتدخل.

وكان من المفترض أن تختتم المفاوضات بحلول منتصف يناير، لكن مسؤولين أجّلوا الموعد النهائي حتى نهاية فبراير/شباط، ومع ذلك لم تثمر المحادثات عن حل جذري.

ولم تتضح بعد نتائج الوساطة الأمريكية، بينما اختارت إثيوبيا الامتناع عن إرسال وفد إلى جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في واشنطن هذا الأسبوع.

وأعلنت مصر أنها ستستخدم "كل السبل الممكنة" للدفاع عن مصالح شعبها"، موضحة أنها "تأسف لغياب إثيوبيا غير المبرر في هذه المرحلة الحرجة من المفاوضات"، ووصفت الاتفاق بأنه "عادل ومتوازن".

مناقشة