السودان يتحفظ على مشروع قرار مصري بشأن سد النهضة بالمجلس الوزاري العربي

تحفظ السودان على مشروع قرار مصري، بمجلس وزراء الخارجية العرب، يتضمن التأكيد على تضامن الجامعة العربية مع موقف مصر والسودان الخاص بسد النهضة الإثيوبي.
Sputnik

اللجنة العليا لمياه النيل تعلن "الانعقاد الدائم" لبحث تطورات سد النهضة
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن "السودان يناشد مصر وإثيوبيا للعودة إلى التفاوض للتوصل لاتفاق مرض بشأن سد النهضة"

وجاء بيان الخارجية السودانية، تعليقا على اجتماع الدورة 153 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وقال: "يناشد السودان كلا من مصر وأثيوبيا للعودة للمفاوضات للوصول للاتفاق المرضي، ويكرر دعوته لهما بالابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير سلبا على عملية التفاوض".

وأضافت الخارجية السودانية: "سيظل السودان حريصا علي إنجاح مفاوضات سد النهضة بما يصب في مصالح الدول الثلاث"، مشيرا إلى أن "السودان أبدى تحفظه على مشروع القرار الخاص بسد النهضة، الذي أدرجته جمهورية مصر العربية في أعمال المجلس الوزاري نظراً لعدم التشاور مع حكومة السودان بشأنه وقبل إيداعه أعمال المجلس".

وعلل البيان ذلك بأن مشروع القرار "لا يخدم روح الحوار والتفاوض".

وأعربت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق، عن رفضها جملة وتفصيلا لبيان وزارة خارجية إثيوبيا، حول قرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر يوم 4 مارس/ آذار الجاري، بشأن سد النهضة.

ووصفت الخارجية المصرية في بيان لها، البيان الإثيوبي بعدم اللياقة، وافتقد للدبلوماسية، وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء.

وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، قد قال إن الولايات المتحدة الأمريكية شعرت بخيبة أمل شديدة لغياب إثيوبيا عن اجتماع بشأن سد النهضة.

وتأتي تصريحات وزير الخزانة الأمريكية، التي أوردتها وكالة "رويترز"، الثلاثاء الماضي، عقب تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرجاتشاو، التي قال فيها إن بلاده تبني سد النهضة، لأنها تملك الحق الكامل في ذلك، مع التزامها بالحفاظ على مصالح دول المصب وعدم إلحاق أي ضرر بها.

السودان يتحفظ على مشروع قرار مصري بشأن سد النهضة بالمجلس الوزاري العربي

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سليشي بيكلي، أن بلاده تؤمن بأن المفاوضات هي الحل الوحيد للوصول إلى اتفاق، معربا عن رفضه للتحذير المصري الذي قال إنه "ليس في صالح الجميع، ولن يؤدي إلا إلى تدمير العلاقات".

وتسبب السد الهائل الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011.

وتدخلت وزارة الخزانة الأمريكية، العام الماضي، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل، بعدما دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتدخل.

مناقشة