أزمة صحية خطيرة... مستشفيات لبنان من دون مستلزمات طبية

بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان وتسجيل ثلاث حالات وفيات، تتخوف المصادر الطبية في البلاد من إمكانية انتشار هذا الفيروس بسرعة، في ظل النقص الحاد بالمستلزمات الطبية الذي تعاني منه المستشفيات لا سيما الحكومية منها.
Sputnik

وخاصة على صعيد أجهزة التنفس الاصطناعي وصعوبة استيرادها من الدول المصنعة لها بسبب ارتفاع تكلفتها مع ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المالية اللبنانية، وبسبب ازدياد الطلب كذلك على هذه الأجهزة لا سيما من الدول التي ينتشر فيها فيروس كورونا.

في حين اعتبرت نقيبة مستوردي المستلزمات الطبية، سلمى عاصي، أن وضع المستلزمات الطبية في مستشفيات لبنان مزري جدا.

وقالت لوكالة "سبوتنيك": "منذ 7 أشهر ونحن ننادي في موضوع المستلزمات الطبية وبهذه المدة استطعنا تحويل 10 مليون دولار من أصل 140 مليون دولار، من هنا يمكن أن نتخيل وضع المستشفيات في لبنان".

وأضافت عاصي قائلة: "أموالنا عالقة بين المصارف ومصرف لبنان الذي بدوره يدعم الموضوع بالوقت الذي تشكل فيه المستلزمات الطبية 3% ونصف من القطاع المدعوم وهو من أهم القطاعات اليوم، وهو يعاني منذ 7 أشهر لأنه لم يتم تحويل سوى مبلغ زهيد جداً، هذه أموالنا نريد دعم الدولة للتحويلات لشراء المستلزمات ونحن لسنا بحاجة إلى دعم مادي من أحد".

كيف يواجه القطاع الصحي في لبنان فيروس كورونا في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية؟
وتابعت عاصي :"ننادي منذ أشهر لإيصال الرسالة، ونحاول أن نجتمع مع كل الأفرقاء المعنيين، ولكن لم نعد نعلم ما الذي سنفعله".

وحول نوع المستلزمات الذي بدأ بالفقدان من المستشفيات قالت عاصي: "كل شيء الأزمة منذ 7 أشهر، ومخزون الشركات يكفي من 3 إلى 6 أشهر، والمستشفيات لديها مخزون من شهر إلى 3 شهور".

وشددت على أن المواطن مرعوب من الكورونا بالوقت الذي لدينا أمراض مزمنة وخطيرة جداً ليس لدينا مستلزمات لها مثل أمراض القلب وغسيل الكلى وعلاج مرضى السرطان.

وأكدت عاصي أن "الوضع خطير جداً لأنه لم يعد لدينا مستلزمات في القطاع الاستشفائي كامل، منذ شهرين لم يتم تحويل أموال لنا".

هذا وأصدر المصرف المركزي في لبنان، اليوم الجمعة، بيانا طالب فيه المصارف منح أولوية لتحويلات النقد الأجنبي المخصصة لشراء إمدادات طبية مطلوبة لمكافحة فيروس كورونا.

مناقشة