مجتمع

الذكاء الاصطناعي يحدد علاقة سرعة انتشار كورونا بأنواع وسائل النقل

تتركز بؤر انتشار فيروس كورونا التاجي في أوروبا بالمدن الحاوية على موانئ بحرية، تم التوصل إلى هذا الاستنتاج باستخدام الذكاء الاصطناعي، فبعد تحليل التقارير والمعلومات الإعلامية من المصادر الرسمية، لاحظ نظام البحث مخاطر مرضية عالية في الموانئ البحرية الكبيرة والمراكز اللوجستة.
Sputnik

صرح رئيس مركز أبحاث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة التابع لوزارة الصحة الروسية، البروفيسور ألكسندر بوتينكو، لـ"سبوتنيك" عن مدى خطورة انتشار الفيروس في السفن.

وقال بوتينكو: "تنبأ الذكاء الاصطناعي وفقًا لتحليل بيانات انتشار الفيروس، بأن بؤر انتشار الفيروس تتمثل بالموانئ البحرية في أوروبا، وعلى هذا الأساس تعتبر فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا والنرويج هي منطقة الخطر الأكبر".

ترامب ينطق بكلمات بذيئة خلال كلمة عن "كورونا"... فيديو

وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن الغالبية العظمى من البلدان المصابة لديها حدود بحرية، في حين أنه في بعض الحالات الخاصة، يتم ملاحظة الإصابات حصرًا في المناطق الساحلية، كما يلاحظ نظام البحث".

وأوضح: "لكن النتائج تبدو غريبة للغاية، فلا تحتوي القائمة على بلدان شمال أوروبا على سبيل المثال، التي تتلقى السلع بشكل أساسي عن طريق البحر، أو الولايات المتحدة، التي تشحن موارد الطاقة بانتظام بناقلات، هي الأخرى ليست مدرجة في القائمة أيضًا".

ويعتقد ألكسندر بوتينكو أن خطر نقل الفيروس من نقطة إلى أخرى بواسطة سفن الشحن هو سيناريو غير محتمل، وقال: "في الواقع، من غير المرجح أن ينقل الفيروس عبر ناقلات السوائل وناقلات النفط نظريا، سفن الركاب فقط هي القادرة على ذلك، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة، فيعرف التاريخ العديد من الحالات التي تم فيها "تصدير" الفيروسات بواسطة السفن، ولكن غالبا ما كانت هذه السفن تقل حاملي المرض".

وختم بوتينكو: "توجد مطارات أيضا في المدن التي تحتوي على موانئ، ومن الممكن نشر الفيروس عن طريق الجو بشكل أسرع بكثير من البحر".

وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

مناقشة