ولفت المحللون الصينيون الانتباه إلى حقيقة أن السفن الحربية الأمريكية هي ضيوف متكررة في البحر الأسود، تدخل البحرية الأمريكية بانتظام البحر الأسود، مما يثير استفزاز الروس، يتصرف ممثلو البنتاغون بوقاحة شديدة، تحت ستار القانون الدولي، الذي لا ينتهكونه رسميا.
وقال محللو سوهو: "إن زيارة السفن الحربية الأمريكية إلى البحر الأسود تستفز روسيا، حيث أن هذه المنطقة هي"الفناء الخلفي" للبلاد، من الصعب على موسكو مراقبة سير البحرية الأمريكية أمامها، في هذا الصدد، تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية هذه المنطقة".
على الرغم من أن البحرية الأمريكية لديها عدد كبير من حاملات الطائرات وسفن كبيرة أخرى، فإن كل هذه القوة في البحر الأسود غير مجدية عمليًا، في كل مرة يدخل الأمريكيون إلى هذه المنطقة، يشعرون على الأرجح بعدم الارتياح الشديد. كمثال، يمكننا أن نتذكر الحملة الأخيرة للمدمرة "روس"، التي رأى طاقمها التدرب على الضربات التي تقوم بها أنظمة الصواريخ المضادة للسفن الروسية ضد عدو افتراضي. وهكذا، أوضح الاتحاد الروسي لمعارضيه أن وجودهم في هذه المياه غير مرغوب فيه.
بالإضافة إلى التدريبات العسكرية، لدى روسيا طرق أخرى لممارسة التأثير النفسي على البحرية الأمريكية في البحر الأسود، تشمل القوات البحرية عشرات من زوارق الدوريات عالية السرعة، والتي يمكن لمناوراتها أن تقلق حتى العدو الأكثر استعدادا. في ظروف البحر الأسود، هذه السفن الصغيرة هي وسيلة فعالة للغاية لقمع العدو.
يقول الخبراء: "من حيث عدد حاملات الطائرات، وحمولة السفن الكبيرة وقوتها، فإن الولايات المتحدة لا مثيل لها، لكن السفن الروسية الصغيرة عالية السرعة في البحر الأسود هي خصم خطير للغاية".
وتجدر الإشارة إلى أنه حتى الجيش الأوكراني يعترف بقوة أسطول البحر الأسود على وجه الخصوص، في وقت سابق، صرح قائد البحرية الأوكرانية، الأميرال إيغور فورونشينكو، بأن روسيا في البحر الأسود لديها أكثر من اثني عشر سفينة تحمل أسلحة صاروخية على متنها، وعلى اليابسة تدعمها أنظمة مضادة للسفن "بال" و"باستيون".
ولخص الخبراء الصينيون قولهم بأن "ليس من المستغرب أن في كل مرة تدخل الولايات المتحدة البحر الأسود تفر دائمًا في مزاج كئيب للغاية".