لا يوجد نقص في السلع بالمتاجر الإيرانية على خلفية انتشار فيروس كورونا

نشرت العديد من وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي صور ومشاهد قيل إنها من الأسواق الإيرانية، تظهر رفوف مراكز بيع المنتجات الغذائية ومنتجات النظافة فارغة، على خلفية انتشار فيروس كورونا في البلاد.
Sputnik

وأكد عضو لجنة الصحة والعلاج في البرلمان الإيراني، بهروز بونيادي، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن إيران لم تعان من أي نقص في المواد الغذائية أو البضائع.

إيران تعلن ارتفاع عدد وفيات فيروس "كورونا" إلى 853 بعد تسجيل 129 حالة جديدة
وأضاف بونيادي أن إيران وبعكس العديد من البلدان التي واجهت مشكلات بهذا الخصوص، ليس لديها مشكلة، وقال: "علينا أن نوجه جزيل الشكر لوزارة الصناعة والتعدين والتجارة لأنها توقعت الحاجة إلى مخزون من المواد الغذائية مع اقتراب عطلة رأس السنة في إيران (20 مارس/آذار) والتي تستمر لعدة أيام"، وأضاف البرلماني "لدينا تقليد في إيران وهو تنظيف كامل المنزل مع قدوم العام الجديد، لذلك سيزداد الطلب على مواد التنظيف، خاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، ونحن نواجه نقصا في هذه المواد بسبب التدابير المتخذة، لكن سيتم ملء رفوف المتاجر بجميع الأحوال".

وفيما يتعلق بأدوات الوقاية الطبية مثل الضمادات والأقنعة والقفازات، قال بونيادي: "كانت هناك مشاكل أدت إلى ارتفاع الأسعار. وتلافيناها لسنوات عديدة، ولكن الزيادة المفاجئة في الطلب أدت إلى هذا الوضع(نقص أدوات الوقاية الطبية)"، وأضاف بونيادي: "ولكن واجهت العديد من البلدان المتقدمة هذه المشكلة، وهناك أسعار أعلى في بلدان أخرى، والعجز أكبر من ذلك بكثير".

وتعليقا على آراء ومقترحات معارضي الحجر الصحي في مكافحة التفشي الوباء، قال البرلماني الإيراني: "لسوء الحظ، يمكننا بالفعل الحديث عن وباء عالمي، وهذه معركة يشارك فيها العديد من البلدان، سواء المتقدمة أو النامية أو الفقيرة. وكل هذا يتوقف على التفاعل بين الناس، بل على تعاون الناس أيضا". وأشار بونيادي: "في إيطاليا، تم الإعلان عن الحجر الصحي، والذي يتم من خلال تعاون السلطات والسكان. لا يوجد إكراه ولم تفرض الأحكام العرفية. فقط تم إغلاق المراكز التعليمية ورياض الأطفال والمدارس والجامعات والمراكز الثقافية والرياضية. وقد تم ذلك أيضًا في إيران".

وأشار البرلماني الإيراني إلى آلية التحكم المتبعة للخروج والدخول من المدن والبلدات معتبرا أن هذه الجراءات هي "أحد الإجراءات المتخذة في العديد من البلدان للوقاية، ونحن نقوم بذلك أيضًا. ولكن في نهاية المطاف، يعتمد نجاح جميع الجهود المبذولة لمكافحة الفيروسات التاجية على قرارات وأفعال الناس".

وقال النائب الإيراني إن جميع سكان إيران ووسائل الإعلام الإيرانية يحتاجون فقط إلى اتباع تعليمات مقر مكافحة الفيروس: "يجب على وسائل الإعلام أن تدرك أنه إذا لم يتم مناقشة حالة محددة في المقر، فلا يمكنهم مناقشتها والتعليق عليها".  

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الاثنين، عن تسجيل 129 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، في أكبر ارتفاع يومي لعدد المتوفين في البلاد منذ بدء التفشي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، في مؤتمر صحفي، إن "عدد الوفيات بفيروس كورنا وصل إلى 853 بعد تسجيل 129 حالة وفاة جديدة خلال الـ 24 الساعة الماضية"، وذلك حسب وكالة "إرنا" الإيرانية.

وتابع: "ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 14991 بعد تسجيل 1053 إصابة جديدة، وتعافى 4996 شخصا من فيروس كورونا في البلاد حتى الآن".

وأعنت إيران، في وقت سابق اليوم، عن وفاة عضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله هاشم بطحائي، عن عمر ناهز 79 عاما، بعدما أصيب مؤخرا بفيروس "كورونا" المستجد.

مناقشة