راديو

ترامب يلغي قمة "مجموعة السبع" بسبب كورونا... ويكتفي بمؤتمر عبر الفيديو

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ألغى قمّة مجموعة السبع التي كانت مقرّرة في يونيو/ حزيران في كامب ديفيد، بسبب وباء كورونا الجديد.
Sputnik

وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة جود دير، إنّ "قمّة قادة مجموعة السبع ستعقَد عبر تقنية الاتصال بالفيديو".

وخلال اجتماع هو الأوّل لهم الاثنين عبر هذه التقنيّة، قال القادة إنّهم مصمّمون على تعبئة جميع أدوات السياسة الاقتصاديّة المتاحة لهم، من أجل دعم "العمال والشركات والقطاعات الأكثر تضرراً".

وقال البيت الأبيض، إنّ اجتماعات أخرى ستُعقَد عبر الفيديو في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار، من أجل مواصلة "التنسيق الوثيق" بين الدول السبع.

من جانبه قال مصطفى البرزكان الخبير الاقتصادي:

إن السبب وراء الإلغاء يأتي بسبب كورونا ولكن قد تكون هناك اعتبارات أخرى للإلغاء لكن ليس بنفس أهمية كورونا، مشيرا إلى أن قرار الإلغاء صائب وليس عليه غبار فكل الأنشطة واللقاءات السياسية والرياضية ألغيت حتى يوليو/ تموز وليس يونيو/ حزيران فقط.

وأشار البرزكان إلى أنالعالم بعد كورونا ليس هو العالم قبل كورونا ومن ثم قد نجد أشكال أخرى للعمل السياسي واللقاءات الدولية غير تلك التي اعتاد عليها العالم لافتا إلى أن هذه الأزمة تختلف كليا عن أزمة 2008 التي ضربت القطاع المصرفي. 

وأكد البرزكان إلى أنه ليس المهم هو شكل انعقاد قمة السبع وإنما المهم هو جدول الأعمال والموضوعات المدرجة وكيفية مواجهة هذه الأزمة. 

أما الدكتور طارق فهمي فأكد أن قرار الإلغاء وراءه أسباب أخرى غير كورونا وهي أسباب تتعلق بالإدارة الدولية لمواجهة هذا الملف، حيث تدير الولايات المتحدة الأزمة وكأنها دولة منفصلة عن النطاق الدولي لافتا إلى أن هناك دولا كبرى مثل الولايات المتحدة عليها التزامات تجاه العالم وأزماته وقد تخلت عن تلك المسئولية فضلا طبعا عن الأمم المتحدة وواضح في ضوء ذلك أننا بإزاء فترة كتلك التي أعقبت انهيار عصبة الأمم المتحدة وقيام الأمم المتحدة.

وأشار فهمي إلى أنه ليس المهم وسيلة الانعقاد وإنما جدول الأعمال والقضايا المدرجة والتي ينبغي ألا تكون قضايا معتادة وكأننا في ظروف عادية مرجحا أن تكون قرارات القمة هذه المرة قرارات نظرية لأنه ليس هناك إرادة دولية، وكان ينبغي عقد قمة استثنائية عن طريق مجلس الأمن تسبق قمة السبع ولكن بعض الأطراف رفضت هذا الامر مثل الصين والولايات المتحدة.

وختم طارق فهمي قائلا إن هذه الأزمة كشفت عن أن السياسة غائبة نتيجة لاعتبارات تتعلق بالإرادة الدولية تجاه هذه الأزمة فقد تعاملت الدول مع هذه الأزمة على أنها أزمة داخلية تخص كل بلد على حدة.

تابعوا المزيد من التفاصيل في حلقة الليلة من برنامج «بوضوح»…

مناقشة