رجل أعمال إيراني يكشف لـ"سبوتنيك" عملية إنقاذ قطاعه الانتاجي بعد تفشي كورونا في إيران

أدى تفشي فيروس كورونا المستجد في إيران إلى توجيه ضربة قاسية للقطاعات الإنتاجية والصناعية والشركات الصغيرة والكبيرة على حد سواء، ما أدى بدوره إلى تعليق عمليات الإنتاج والتوزيع في البلاد.
Sputnik

وتمكن بعض رجال الأعمال الإيرانيين من استخدام وباء فيروس كورونا كفرصة لتعويض خسائرهم التجارية من خلال تحويل صناعاتهم، حيث كان أحد المصانع الإيرانية يقوم بإنتاج الأعلام المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وتحول اليوم إلى مصنع لإنتاج أقنعة طبية.

وقال صاحب مصنع "Diba Parcham Khomeini"، عبد الفضل خانجاني لوكالة "سبوتنيك": في البداية اعتبر فيروس كورونا المستجد في إيران مجرد مزحة حيث تناقل المواطنون هذه الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير جدي وعلى أنها دعايات، لكن إدارة المصنع اتخذت هذه الأخبار على نحو جدي وقامت بتحويل الانتاج من أعلام أمريكية وإسرائيلية إلى انتاج أقنعة طبية والتي باتت مطلوبة أكثر مع الوقت في إيران".

وأضاف خانجاني قائلا: "انقلبت هذه النكتة إلى استحقاق وتحد جديد أمام الشعب الإيراني وهذا ما حتم علينا تحويل الإنتاج وصناعة أقنعة بجودة عالية وبيعها بأسعار منخفضة وذلك بعد الحصول على رخصة من الدولة واليوم نحن نقوم بصناعة الأقنعة الطبية وتلبية حاجات السوق والمواطنين وهناك طلب مرتفع بالنسبة لحجم الإنتاج المحدود".

وأشار خانجاني أن هناك فارقا كبيرا بين إنتاج الأعلام والأقنعة الطبية قائلا: "إذا نظرنا إلى المكونات وعملية الانتاج سنجد بعض الأمور المشابهة في الإنتاج وأبرزها أنه يتم استعمال القطع والخياطة والتعبئة بنفس الأسلوب، وحاليا نقوم بأنتاج حوالي 10 آلاف قناع يوميا خلال عمل 12 ساعة متواصلة".

وأكد خانجاني أن الأقنعة مرخصة من قبل إدارة الغذاء والدواء الإيرانية قائلا: "إنها صحية بنسبة 100%، ويتكون القناع من ثلاث طبقات من المواد المعتمدة من قبل وزارة الصحة الإيرانية".

ويقع المصنع الإيراني في مدينة خمين الواقعة جنوب غربي طهران، حيث يتم إنتاج المواد الخام بنسبة 100 % في إيران، ولا توجد مشاكل خطيرة في إمداداتها.

وقال صاحب المصنع: "اليوم يتم توزيع جزء من الأقنعة بطريقة مجانية وهناك جزء يباع للمستشفيات والمراكز الطبية ونحن مستعدون لإنتاج ملابس طبية إذا لزم الأمر".

مناقشة