بعد سقوط صواريخ على الرياض... هل يشهد اليمن وقف لإطلاق النار في الفترة القادمة؟

توقع أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء، معن دماج، ألا يشهد اليمن أي هدنة أو وقفا لإطلاق النار، رغم الموافقة المبدئية من جميع الأطراف على هدنة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
Sputnik

وأضاف في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، أن ما تم إعلانه بخصوص الهدنة هو مجرد "إعلان حسن نوايا"، دون أن يكون لذلك أي صدى على الأرض لأن العمليات العسكرية مستمرة فعليا، وبالتالي من المنتظر ألا تشهد البلاد أي هدنة أو وقفا لإطلاق النار، على حد قوله.

وقال دماج إن الصاروخين اللذين أطلقا، أمس السبت، هما أول صواريخ يتم إطلاقها على العاصمة السعودية الرياض، مؤكدا أن إطلاق الصواريخ على نجران وجازان جنوب المملكة لم يتوقف الفترة الماضية.  

الأمم المتحدة تدعو أطراف النزاع في اليمن لوقف القتال لمواجهة "كورونا" و"الكوليرا"
وأوضح أن عدم إعلان الحوثيين مسئوليتهم عن إطلاق صواريخ بالستية على الرياض، أمس السبت، يعود لمسائل تتعلق بهم فهناك عمليات يعلنون عنها، وعمليات ينسبونها لأنفسهم ولم يقوموا بها كالهجوم على شركة أرامكو، مشيرا إلى أن الاعتبارات الدعائية تقف وراء الإعلان من عدمه.

وكان العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف بقيادة السعودية في اليمن، قد أعلن أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخين باليستيين ليل السبت أطلقتهما جماعة "أنصار الله".

وذكرت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث قوله، إن "الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخين باليستيين ليل السبت أطلقهما المسلحون الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران صوب العاصمة الرياض ومدينة جازان في جنوب المملكة".

وأضاف أن "إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني في هذا التوقيت يعبر عن التهديد الحقيقي لهذه المليشيا الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها" وأن "هذا التصعيد من قبل الميليشيا الحوثية لا يعكس إعلان الميليشيا الحوثية بقبول وقف إطلاق النار".

من جانبها، أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الأحد، تصدي دفاعاتها لتشكيل جوي تابع للتحالف العربي، في أجواء ضواحي العاصمة صنعاء وسط اليمن.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، الأطراف اليمنية، إلى الاستجابة لدعوة أمينها العام أنطونيو غوتيريش، لوقف إطلاق النار، بغية إتاحة المجال لمواجهة خطر فيروس كورونا الذي يجتاح العالم.

مناقشة